لا تلوميني
لا تلوميني فلستُ
قادراً إلاّ أُحِبُّ
كلّما حاولتُ أنأى
ذلّني عشقٌ و حبُّ
كلّما حاولتُ أُخفي
رغبتي جاءتْ تهبُّ
من زواياها رياحٌ
صارخاتٌ: يا مُحِبُّ
اِمضِ في دربٍ فيبدو
بَيّنٌ من هذا دربُ.
لا تلوميني فأنتِ
في هواكِ اليومَ عذبُ
ليس لي عنه ارتحالٌ
فهو في عمقي يصبُّ.
قبّليني و احضنيني
و لتكنْ أستاري هُدْبُ
و ليكنْ لي منكِ حلوٌ
لَيّنٌ و السّعدُ قُربُ.
إنْ تلوميني فأنتِ
في شِغافِ القلبِ ضَرْبُ.
علّليني بالوصالِ
يشدو مِنْ دنياكِ قلبُ
إنّني طفلٌ بعشقي
مُدركٌ أحوالي ربُّ
إنْ قسوتِ اليومَ أنتِ
و اعترى صَدٌّ و صَعبُ
إنّ لي ربّاً رحيماً
هذا يكفيني فحسبُ!