شجنُ الهوى
شجنُ الهوى عندَ الهبوبِ كبيرُ
فلهُ علينا الرأيُ و التدبيرُ.
ثِقَلٌ بهِ عندَ الوداعِ تُحِسُّهُ
ألماً يفتّتُ قلبَنا, و يغيرُ.
فدعِي الشّجونَ بعيدةً عن قلبِكَ
وَ دَعِي الهوى فالأمرُ فيهِ خطيرُ!
و ادعُ التصبّرَ كي يمنَّ بجودِهِ
كرما,ً و لا تتركْهُ عنكَ يطيرُ
سببٌ له. لا تدّعي أنّ الهوى
قدرٌ, فللأقدارِ تدري قديرُ.
حِكَمٌ تواكبُ بعضَها في دورةٍ
و متى جَهِلتَ ففي هواكَ ضريرُ.
شجنُ الهوى متأصّلٌ في حكمِهِ
مَلَكَ العوالمَ. و البساطُ حريرُ
و لهُ الحدائقُ كم يغرّدُ طيرُها
و لهُ الزنابقُ كم يفوحُ عبيرُ!
شجنٌ يشدّكَ لا تطيقُ فراقَهُ
ستظلُّ تعشقُهُ, و أنتَ أسيرُ.
شجنُ المواجعِ و الموانعِ كلِّها
مِتَعٌ مِنَ الأسحارِ فيها خبيرُ.
صدَقَ المُعَبّرُ عن هواجسِ عشقِهِ
عمرُ الأحبّةِ في الحياةِ قصيرُ!