أنا شاعرٌ، أنا ثائرٌ
أنا شاعرٌ، أنا ثائرٌ. و جديرُ
بمحبّةٍ, يسعى لها التقديرُ
أنا شاعرٌ، متألّقٌ بمشاعري.
و هواجسي لا يحتويها سريرُ
أنا شاعرٌ، و رسالتي لن تنتهي،
فدمي تفجّرَ في الحروفِ، يفورُ.
أنا شاعرٌ، و مهاجمٌ و مُدافعٌ
و مشاكسٌ، بيدي الرجاءُ يصيرُ
فعلومُ أحرفِ منهجي، سبّاقةٌ
للنورِ، تدفعُ فكرَها فينيرُ.
أنا شاعرٌ متأثّرٌ بحماسةٍ
لكرامتي، و إذا أُهِنتُ، خَطيرُ!
متسامحٌ، و مُعلِّمٌ، و مُبَشِّرٌ
بوداعةِ الإنسانِ، فهي حريرُ.
متألمٌ، لجرائمٍ في عالمي
سحقتْ قلوبَ الخيرِ، و هيَ تغيرُ.
قسماً، سأعملُ ما حَييتُ، لمبدأٍ
عَبِقٍ، يُعَطِّرُ عالمي، و يديرُ.
فَلِمَ التوغّلُ، في صقيعِ كريهةٍ،
و تحارُبِ الأجناسِ؟ هذا ضريرُ.
أنا شاعرٌ و مُهَدَّدٌ مِنْ ثُلّةٍ،
ملكتْ خيالَ الجهلِ، منها غريرُ
متمكّنٌ من نُطقِ أعسَرِ أحرفٍ,
فتجلّدي، لن ينثني، سيسيرُ
و إلى الأمامِ، بهمّتي، و بقوّةٍ
وُهبتْ إليَّ، و مَنْ أتاني قديرُ!
سأظلُّ,أنحتُ في الجبالِ، لتنحني.
و تعيشُ، تخلدُ أحرفي، و تطيرُ.