[حسيب يعقوب]

خبزنا اليومي 11 كانون الثاني العدد-4-

وكان يعبيص أشرف من إخوته ... ودعا يعبيص إله إسرائيل قائلاً : ليتك ... تكون يدك معي ، وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني (1أخ 10:4)

كان يعبيص شريفاً لما طلب صُحبة الله له .. {{ تكون يدك معي }} . إن المُحب يشتاق إلى الشركة مع المحبوب . ولذلك ينبغي أن يملأنا الشوق إلى التمتع بحضرة الرب وبشركة موصولة معه ، وهذه تتوفر لنا بالطاعة له {{ إن أحبني أحد يحفظ كلامي .. }} (يو23:14) وكان شريفاً لأنه كان يرفض الشر وينفر منه {{ ليتك ... تحفظني من الشر }} . إننا في طريق سياحتنا هنا نُقابل العالم ونُجرّب من الشيطان ، وفينا الجسد . ومن هذه الثلاثة يتفجّر الشر في كل وقت . وما أحرَانا أن نطلب القوة التي تحرسنا . وإذا نحن عرفنا جاذبية الخطية للجسد وحاولنا أن نحفظ أنفسنا منها بقوتنا الذاتية ، فلن نفلح . لكننا نكون حقاً شرفاء إذا نحن نفرنا بأمانة من كل شر وسعينا صادقين في أثر القداسة ، طالبين القوة من الله . وكان يعبيص شريفاً حين طلب أن يختبر الفرح في الرب {{ تحفظني من الشر حتى لا يتعبني }} . إن الرغبة في اختبار هذا الفرح تُعبَّر عن نية الطاعة والخضوع للرب .

حسيب يعقوب/سويسرا