ليتَ الأماني أمالتْ وجهَها ويَدَا ... صوبي بِحَظٍّ يُزيلُ الهمَّ والنَّكَدَ
ما مِنْ سبيلٍ إلى إدراكِ بَهجتِها ... هل لي بِفَوزٍ يُريحُ الفكرَ والجسدَ
قلَّ اصطباري لأنّ النّحسَ شارَكني ... في كلِّ شيءٍ وحالٍ آلَمَ الكَبِدَ
كمْ مِنْ حديثٍ جميلٍ شَيّقٍ سمعتْ ... نفسي مِرَارًا ولكنّ الهوى شَرَدَ
صوتي تَعالى وما في وَقْعِهِ أَثَرٌ ... والصّوتُ يمضي بِعَصْفِ الرّيحِ مُبْتَعِدَا
كيفَ التّعاطي وهذا الوضعُ يأخُذُني ... نحوَ انحدارٍ وموجُ الياسِ قدْ صَعِدَ
عايَنْتُ غيري رأيتَ الحالَ مُخْتَلِفًا ... عَمّا بحالي فكانَ الحظُّ مُتَّقِدَا
ليتَ الأماني تُوافيني بِطَلَّتِها ... في بَعضِ عَدْلٍ وإلّا لن أرى أبَدَا
أنْ زالَ نَحْسٌ وجاءَ الحظُّ مُبْتَسِمًا ... لكنّ (ليتَ) رجاءٌ ليس مُجْتَهِدَا.