ليسَ الفقرُ عيباً
تجري المياهُ كما في رغبةِ السّفُنِ
و العمرُ يمضي, على ما فيهِ منْ وَهَنِ.
قد عشتُ عمري بفقرٍ نالَ خاصرتي,
و الدهرُ أغدقَ أحزاناً على شجنِ
أدركتُ أمري، فلم أيأسْ لواقعةٍ
لم أجحدِ الفكرَ, أو أرسو على فِتَنِ.
أعطيتُ نفسي علاجاً دون أدويةٍ,
صبّرتُ نفسي على الأوجاعِ بالفِطَنِ
و اخترتُ نهجاً, جميلَ الرّوحِ أسعدني
لم أظلمِ الغيرَ، لم أحلمْ على وَسنِ.
نقّيتُ قلبي و أفكاري أطهّرُهم
مِنْ كلِّ سوءٍ لتفكيرٍ معَ الزَّمنِ.
أحسستُ إنّي تجاوزتُ الذي عقرَ
ظهري, و صدري و ما قد هدَّ من بدني.
ما مِتُّ، لكنْ أراني اللهُ نافذةً
مَنّتْ بخيرٍ بعونِ اللهِ لم ألِنِ.
لا الفقرُ عيبٌ و لا في المالِ ترقيةٌ
إنّ القناعةَ في الإنسانِ كالفنَنِ
بالروحِ تسمو و بالأفكارِ ترفعُها
فوقَ المواجعِ و الأوجاعِ و المِحَنِ.