عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-06-2007, 09:28 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,820
افتراضي شوقُنا. شعر: فؤاد زاديكه

شوقُنا


ما الحنينُ إذا فهمنا الحنينَ
في القواميسِ اشتياقٌ يحتوينا


وَمضَةٌ من شوقنا تأتي انبعاثاً
نَبضةٌ من حِسّنا تطغى علينا


ما الحنينُ إلى بلادي عظيمٌ
عندما ظلمٌ و خوفٌ يعترينا!


فالحنينُ الجميلُ يبدو رتيباً
و الفؤادُ المشوقُ يغدو حزينا


كم يسوءُ الحياةَ و النّاسَ فيها
عندما تأتينا أوضاعٌ مهينا


تجعلُ الأوطانُ أسرى في يديها
حيثُ جرحُ القلبِ يشقينا ثخينا


بين شوقٍ و التقاءٍ يبدو بحرٌ
ليس يروينا و لا يأتي أمينا


فابتعادٌ يكون قسراً و ظلماً
أتعسَ الأحوالَ ساءتنا سنينا


قد أظلُّ العمرَ أبكي لا أريدُ
ألتقي وجهاً كئيباً بلْ سجينا.


إنّ للأوطانِ أحلاماً و عشقاً
إنّ للأوطان إيماناً لدينا!


أطلقوا أوطاننا من أسرِ ظلمٍ
كي نزيدَ الحبَّ نأتي زائرينا


لن يكونَ الحقُّ يوماً غيرَ حقٍّ
لن يصيرَ الظلمُ عدلاً مُستكينا


ليس كِذْبٌ و ادّعاءٌ أن نقولَ
إنّ في أعماقنا نحيا أنينا.


شوقُنا يسعى إلى التّعبيرِ عنه
بيدَ أنّ الخوفَ أقوى لنْ يعينَ


فاللّقاءُ اليومَ قد يُحيي كثيراً
من أمانينا الّتي تلتاعُ فينا


آهِ منْ أزماننا فالحبُّ يذوي
و الفراقُ الكبيرُ أمسى لعينا


هلْ لشمسِ الهناءِ بعضُ انبلاجٍ
حيثُ إبحارٌ إلى مدٍّ يقينا


مِنْ عذاباتِ اغترابٍ أو بكاءٍ
آهِ من أوطاننا باتت رهينا!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس