أَيَا أَسَفِي عليكَ و أنتَ أدرى ... بصِدقِ مشاعري و بِنُبْلِ خُلْقِي
تَجَمْهَرَتِ الصِّعابُ تُريدُ نَيْلًا ... مِنَ العَزمِ المُزيِّنِ وجهَ صِدْقِي
فما بلغَتْ لها الأهواءُ مجدًا ... لأنّ صلابَتي طَلَبٌ لِحَقِّ
و هذا مُعَلِّلٌ سببَ احترامِي ... لروحِ الحقِّ في طَلَبٍ كَعِشْقِ.
أصونُ مواقِفي رجُلًا كريمًا ... عزيزَ النَّفسِ مُرْتَبِطًا بِعُمْقِي
لأنَّ أصالةَ الإنسانِ تَبقى ... أساسَ وجودِهِ و بيانَ نُطْقِ.
فَيَا أَسَفًا لِمَنْ تركَ انطباعًا ... ينوءُ بِحِمْلِهِ باذىً و نَزْقِ
و كَمْ بينَ الأصيلِ و بينَ هذا ... فُروقُ أجِنْدَةٍ ظهرتْ بِفَرْقِ.
مَنَحْتُكَ بالمَوَدَّةِ ما جميلٌ ... و شئتُ عُلاقةً, طُبِعَتْ بِصِدْقِ
دَكَكْتَ صداقةً و خَلَفْتَ عَهدًا ... نَشَدْتَ تَصادُمًا و بِكُلِّ حُمْقِ.
إليكَ نصيحتي كأخٍ صديقٍ ... دَعِ الأبوابَ مُشْرَعَةً لِأُفْقِ
و لا تَنحو لِمُنْطَلَقٍ بَغيضٍ ... فَلَسْنا بِرَاحةٍ, بِمَدارِ غَلْقِ
أُريدُكَ أنْ تكونَ اليومَ جَنْبي ... بِكُلِّ مَحَبَّةٍ و بِكُلِّ رِفْقِ.