و لكي تستقيم أمور السعودية و يكون لها قليل من مصداقية الفعل الجدي و الجاد لا الكلام المستهلك بأساليب إنشائية فارغة من كل محتوى و مضمون، أقول عليها أن تنبذ الفكر الوهابي و تقوم بحملة تعديل جذرية على مناهجها التربوية و أن تسارع إلى إنهاء كل أعمال لجان ما يسمى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر،، لأنها بالحقيقة كلجان تعمل على الأمر بالمنكر و النهي عن المعروف، لأنها جماعات استبدادية مخابراتية متطفلة و هي تنتهك الخصوصيات الشخصية و تعتدي على حرية الأشخاص، لكي تعتدل السعودية عليها أن تقوم بخطوات كثيرة و منها ما يحتاج تطبيقه إلى جرأة شجاعة كالاعتراف بالأديان الأخرى و احترام عقائدها و عباداتها و أعضائها، عليها بالانفتاح بدلا عن الانغلاق الحالي و بالاعتدال الفعلي بدلا من نهج الغلوّ و التطرّف الذي تنتهجه. فالكذب يكون على الموتى و ليس على الأحياء، كل الذي تزعمه السعودية من محاربتها للإرهاب و التطرف غير دقيق و غير صحيح فلا يجب معالجة النتائج بل الأسباب و الأسباب يعرفها الجميع فهي هذا الدين العنفي و ما يدعو إليه من أفكار عدائية مبعثها كراهية الآخر و نبذه.