عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 28-08-2014, 11:46 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي

إلى شيوخ وحكام الخليج المتحجرة قلوبهم

Posted at December 17, 2013 | 4:02 pm | Print

رشيد علي
هل أنتم بشر مثلنا، وهل قلوبكم بها أي نوع من المشاعر والألفة والمحبة؟ وهل تحسون مثل غيركم بالذنب جرّاء جرائمكم؟ وهل تهتز مشاعركم لرؤية دماء ضحاياكم كما تهتز مؤخراتكم وأنتم ترقصون بسيوف العرب التي كان يحارب بها الأبطال ويفتحوا بها البلدان وأصبحت على زمانكم مسخرة ومهزلة؟ أنا أشك في ذلك. فبينما تجتمعون في قاعات فخمة وتجلسون على كراسي مريحة وتحتسون ما لذ وطاب من الشراب، يموت ضحاياكم بالمئات في سوريا والعراق والأردن ولبنان. أنا أشك أن هناك دماًّ آدمياًّ يجري في شرايينكم أو يضخ في قلوبكم كباقي البشر.
أنتم لستم سوى مجموعة فاسدة مفسدة من البشر جاءت من ظلمات التاريخ لتعيش عن طريق الخطأ بين الآدميين. أنتم أناس لا رحمة في قلوبكم على أبناء جنسكم العرب والمسلمين. أنتم تتلذذون في رؤية المذابح، وتفرحون لمشاهدة الحروب التي أشعلتم فتيلها. تفتحون خزائنكم لتمولوا القتلة والمجرمين ولا تفتحوها لسد جوع ورمق الفقراء والمحتاجين. تصولون وتجولون في كل بقاع الأرض مبذرين ومفسدين وتتركون بلاد العرب غارقة في بحر عوزها تطرق أبواب العالم طلباً للصدقة بسبب الحاجة، وأنتم تصرفون مليارات الدولارات التي نهبتم من دولكم على أشياء لا تشبع سوى شهواتكم.
تخافون من الفضائح التي تنشروها أنتم وعائلاتكم في كل العالم وتدفعون المليارات لشراء الذمم لوقف ملاحقتكم قضائياً أو شرفياً. حان الوقت كي تموتوا بغيظكم ويسلب النوم من أعينكم، فيد الله قد وصلتكم وانتقامه يقف على أبوابكم. لم يعد أحدُ ينخدع بكلامكم أو يهتز لبكاؤكم وتوسلكم. سقطت كل أوراق التوت التي كنتم تتسترون بها وكشفت عوراتكم. أنتم حثالة البشر ولا قيمة لكم في سوق الرجال ولكن قيمتكم في سوق النخاسة. لقد ظُلِمَ أشباه الرجال حين تم وصفكم بهم ذات مرة. أنتم مجرد نكرة لم يسمع بكم أحد خارج دائرتكم الضيقة. بنيتم مملكاتكم واماراتكم على الباطل وعلى أسس ضعيفة فانهارت كأوراق اللعب المصفوفة عند أول نسمة هواء.
ما الذي يكفيكم حتى توقفوا شحن العرب والمسلمين بالحقد والضغينة والفرقة والإقتتال؟ مات الملايين بسبب طيشكم. وأنتم وأمراؤكم وأميراتكم تعيشون في رغد العيش وبحبوحته. لم أسمع يوماً عن أمير أو أميرة قتل في سبيل قضاياكم الخاسرة، بل سمعنا عن أمراء شاذين قتلوا غلمانهم على أسرَة الحب والعشق وصرفت الملايين لإطلاق سراحهم. لم أرَ في حياتي مثل أنانيتكم ولا جهلكم. تطلقون سراح المجرمين ليقاتلوا إرضاء لأسيادكم. وتشاهدون ضحاياكم يموتون في المخيمات من البرد والصقيع ولا تفتحون لهم أبواب دولكم.
عندكم آلاف الشقق التي استقبلتم جنود العم سام والحلفاء حين قدموا لمحاربة حليفكم القديم البطل صدام، فلماذا لا تستقبلوا هؤلاء المساكين الذين غرّرتم بهم ووقعوا ضحايا لكم في نفس البنايات والتي لا زالت فارغة بانتظار كارثة أخرى قد تخططوا لها في المستقبل؟ أم أن هؤلاء اناس لا قيمة لهم عندكم؟ وكيف تكون لهم قيمة وأنتم تقتلوهم في مدنهم وقراهم؟ من الذي يقاتل الآن في سوريا؟ أليس الوهابيون المدعومون من قبلكم؟ أليس التكفيريون الذين ينحرون البشر حسب دينكم وفتاويكم؟ لم نسمع ولو تنديد واحد لما تقترفه أيادي أذنابكم، مع أن تنديدكم وهجومكم وافتراءاتكم ضد حكومة سوريا الشرعية وجيشها الباسل البطل الذي حطم كل مؤامراتكم، لم تتوقف يوماً.
لم يعد هناك مجال للسكوت عن جرائمكم. يجب أن تدفعوا الثمن غالياً. أصبح الكل يعرفكم اليوم ويناديكم باسمكم، فلم يعد مجال للسكوت أكثر من ذلك. حتى حلفاؤكم سئموا منكم ومن افعالكم وانسحبوا من معسكركم وتركوكم لوحدكم تواجهون مصيركم المحتوم. اسمعوا ما يقوله الله تعالى عن نهايتكم في القرآن الكريم:
الأنعام 93″ولو ترى إذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون”
وقال الله تعالى: ﴿ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴾ الحج 45
أعرف أن هذا الكلام لن يرجعكم عن غيكم ولن يعيدكم إلى صوابكم فانتم أصلاً لا تملكون عقولاً مثل البشر كي تستعملوها وتعيدكم إلى رشدكم وصوابكم. إن أبواب التوبة مفتوحة على مصراعيها عند رب الكون ولكن بالنسبة لهؤلاء لا أعتقد بأن الله سيعطيهم فرصة للتوبة فالتوبة لها شروطها والتي لا يقوى أي من هؤلاء الحثالة على تلبيتها .. أولها على سبيل المثال لا الحصر إعادة كل الأموال المنهوبة إلى أهلها، فهل يستطيع هؤلاء اللصوص الذين نهبوا كل خيرات وثروات بلادهم فعل ذلك؟ لو فعلوا ذلك لكانت نهاية العالم لا محالة. فمئات المليارات بل الترليارات التي سرقت على مدى العقود السابقة لا يمكن إعادتها أو حتى التنازل عنها بمجرد رغبة غير حقيقية.
كل العرب والمسلمون تضرروا من أفعال هؤلاء الخونة والعملاء وبسببهم نعت العرب بالتخلف والإنحطاط والفساد والمجون، لأنهم هم الوحيدون القادرون على السفر ونشر الفضائح وإعطاء صورة سيئة عن العرب والمسلمين. هم الوحيدون الذين يصرفون بجنون على شهواتهم، ويندفعون كالحيوانات وراء رغباتهم، ولا يعبرون بذكاء عن طلباتهم. لا أعتقد ان هناك عربي واحد وطني وأصيل لا يتمنى أن يرى يوم نهايتكم قريب ومأساوي.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس