عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-08-2010, 12:40 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي معنى الكلام : في يوم الشهيد الكلداني السرياني الاشوري,,مروان ياسين الدليمي ,,

2010-08-07 12:59:15

معنى الكلام : في يوم الشهيد الكلداني السرياني الاشوري
مروان ياسين الدلي


>2010-08-07 12:59:15


معنى الكلام : في يوم الشهيد الكلداني السرياني الاشوري
مروان ياسين الدليمي





اليوم نقتسم الوقت ثقيلاً يمضي ،عند طريق موحش،نستذكر فيه شهدائنا .اولئك الذين سقطوا وهم ينشدون الحرية لنا ، وصاروا رمزاً للحق وألشهادة .
الرمز هنا يسمو في ثلاثة ازمنة ، تتوزع اشارات ادانة، فوق صفحات القرن العشرين . . الزمن الاول : عام 1915. حينما سقط الشهداء في مذبحة سيفو . والزمن الثاني :عام 1933 حينما وقعت مذبحة سميل. والزمن الثالث :عام 1969حين سقط الشهداء من ابناء شعبنا في قرية صوريا.
لننفض الغبارالان عن ذاكرة لم تزل يقظة وندية، وهي تحتفظ بتفاصيل المذبحة الاولى، إذ راح ضحيتها نصف مليون من ابناء شعبنا ، قضوا نحبهم في آمد ،وطور عبدين، وماردين وهيكاري، واروميا ،وسعرت، وارها، وآزخ والبشيرية، وغرزان وغيرها من الامكنة.
في سيفو، نحاول ان نستجمع بقايا ألم مازال يجرحنا. لكنا سنمضي بعيداً، الى حيث العتبة الثانية مضرجة بدمنا في سميل عام 1933 . وفيها ارتفعت الى السماء ارواح 300 ضحية من ابناء جلدتنا . . الايادي الاثمة، انجزت جريمتها، دون ان ترتعش من هول ماكانت ترتكب . لتسجل ذاكرة العالم جريمة اخرى بحق شعبنا. . في سميل توأطأ الساسة مع جنرلات الحرب المهووسين بالدم ضدنا، ثلاثمئة قتيل منّا سقطوا برصاص العسكر. كان الموت فيها يتبعهم كالظل ، وصارت سميل المنكوبة في الصحف ونشرات الاخبارمجرد خبر عابر .
ليس من السهل علينا ان نمضي هكذا في طريق الألام ،ونحن نعبر التواريخ المُرّة مثقلين بجراحاتنا. من سيفو الى سميل ثم الى صوريا ،هذه القرية الوداعة والتي قد لايعثر العالم عليها بسهولة وهو يحدق في خارطة الكرة الارضية .
لكن صوريا ،بما شهدت من اسى وفجيعة في عام الف 1969، ستبقى ناقوساً يدق بصوت عال حتى يصحو ضميرالعالم من غفوته .
صوريا كانت قطرة دم طاهرعلى مذبح الحرية ، دم برىء،خضب ارضنا ،ليمنحنا حياة اخرى، وستبقى صوريا في القلب، وستبقى اسماء من رحلوا منها في تلك الساعات المرعبة ،في الروح وفي الذاكرة .
من صوريا التي لم تزل بعد اربعين عاماً صرختها تدوّي فوق ثراها .نصل الان الى معنى الكلام وليس ختامه . فالكلام بعدُ لم يصل الى مانبتغي .لانّا سنبقى ابداً نتلمس طريق النوربقلب مُدمى،نستذكر من رحلوا ، ومن سقطوافي سيفووسميل وصوريا .

مروان ياسين
7/ 8/2010



الصور المرفقة
نوع الملف: jpg writer_pic_200911011618145Jgw.jpg‏ (2.1 كيلوبايت, المشاهدات 1)
رد مع اقتباس