شعري كائنٌ حيٌّ
إذا شعري أبى يوماً، يخوضُ
غمارَ الهمِّ، في هذي الحياةِ
فأبقى نفسَهُ عنهُ بمنأىً،
فلا خيرٌ بهِ، حتّى المماتِ
يعيشُ الشّعرُ همَّ الناسِ دوماً،
فيأتي النصحَ في خيرِ العِظاتِ
و يأبى العيشَ في خوفٍ مَقيتٍ،
لأنَّ الخوفَ، يُؤذي الكائناتِ
و شِعري كائنٌ حَيٌّ، طليقٌ
لهُ عينٌ ترى في الحالكاتِ
لهُ قلبٌ، يُعاني عندَ هَمٍّ،
لسانٌ ناطقٌ بالبيّناتِ
و عزمٌ ثابتٌ، عندَ التحَدّي
قويٌّ، عاصفٌ في الحادثات.
إذا شعري، غدا وغداً، بيومٍ
فخانَ الصدقَ يومَ النائباتِ
بريءٌ منهُ قلبي، ليس شعري
فشعري شاعرٌ، عذبُ الفُراتِ
يُغنّي لحنَهُ الشّادي لحقٍّ،
و لو هاجتْ طواغيتُ الطغاةِ.
شعارُ الشّعرِ عندي التزامٌ،
بهمِّ الناسِ، يسعى المَكرُماتِ.
و ينأى عن فصولِ الشرِّ،
يدعو إلى الإيمانِ، دونَ المُوبقاتِ.