أيّها العامُ الجديدُ المُقبِلُ
كُنْ كثيرَ الخيرِ في ما تحمِلُ
نازلاتٌ جَمّةٌ حلَّتْ بنا
أرهقتْ نَفْسًا فليستْ ترحَلُ
داهمتْ أحلامَنا في مهدِها
أتعبتْ أحوالَنا تستَعْجِلُ
مُعْضِلاتٌ جُلُّها مِنْ صُنعِنا
إنّهُ الانسانُ إذْ لا يَعْقِلُ
ها هُوَ الإرهابُ في أشكالِهِ
عابِثٌ فينا ولا يَسْتَمْهِلُ
ها هِيَ الأمراضُ هاجتْ موجةً
مثلَ طُغيانِ الأذى يسْتَفْحِلُ
ها هُنا زِلزالُ أرضٍ ضاربٌ
آمِنِي عَيشٍ تراهُمْ زُلْزِلُوا
والحروبُ استفحَلَتْ في طَيشِها
مارستْ بَطشًا فصارتْ تَقْتُلُ
شِدّةٌ كالنّارِ ظلَّتْ تَشْعَلُ
يا إلهَ النّاسِ, يا ربَّ الورى
يا مُعينًا مَنْ رجائي يقبَلُ
غيرُكَ المُعطي سلامًا آمِنًا
اِجْعَلِ الآتي صلاحًا يفعَلْ
قد تَعِبْنا مِنْ مُعاناةٍ, فهلْ
أنْ يَمُنَّ الخيرَ في ما يُرْسِلُ
فَلْتَكُنْ عامًا جديدًا حافِلًا
بالأماني والمَغاني تُقْبِلُ.