علّميني لم أعدْ أحتملُ!
علّميني لم أعدْ أحتملُ
بعد ذاكَ اليوم عزّتْ سبلُ
لا أراني نافعاً في شغلةٍ
أخفقتْ منّي اجتهاداً حيلُ!
علّميني كيف أجلو غمّةً
عن فؤادي إنّها تستفحلُ
قد صبرتُ مستعيناً بالذي
في معين الصّبرِ جفّ المعملُ!
لا أعاني من شرودي وحده
بل أعاني من ذهولٍ يعملُ.
صدّقيني قد سعيتُ جاهداً
كيّ ألمّ الشّملَ لستُ أبخلُ
كلّما حاولتُ سعياً تنثني
رغبتي فالصدُّ منك الأثقلُ!
علّميني ما الذي قد ينفعُ
لم أدعْ مسعىً وكلٌّ يُقفلُ
قد يئستُ لا أراني فالحاً
ساعديني من رضاءٍ يُقبلُ
إنّك أنت الوحيدةُ تدركُ
علّتي, ماذا عساني أفعلُ!
إنّك استوحشتِ أنسي لم يعدْ
بيننا رفقٌ فمنك يجفلُ
قلبُك حين اقترابي همستي
كلّميني صمتك لا يُعقلُ!
كلّما حاولتُ جئتِ صدّه
كلّما قرّبتُ منك يرحلُ
عنك إحساسٌ جميلٌ عشتهُ
ذات يومٍ في رقيٍّ يُحمَلُ!
لا تقولي إنّ حبّي لم يعدْ
من شؤون القلبِ منك يشغلُ
إنّني لا زلتُ أهوى روحك
فامنحي روحي سلاماً يجمُلُ.
علّميني كيف آتي مالكاً
قلبَك فالقلبُ منّي يُقتَلُ!