عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-10-2008, 10:25 PM
athro athro غير متواجد حالياً
VIP
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,746
افتراضي ألأغنيه السريانيه الحديثه بقلم د.ابروهوم لحدو الجزء|2|

الجزء الثاني




- نشوء المنظمه الآثوريه الديمقراطيه عام 1957 م


مع ازدياد نشاطاتها بالتدريج استطاعت خلال سنوات عدّه أن تستقطب أغلبية الشباب المثقف الى صفوفها ؛ كما يجب الذكر هنا بأن شباب


المنظمه غنّوا في كل المناسبات الأغاني التي ألفها نعوم فائق وكبريئل أسعد و?ول ميخائيل واستغلّوا محتوى كلماتها القومي غنائياً لكسب القدر الكبير من الشباب إلى صفوفهم وقد دامت هذه الفتره عدّة سنوات.



9- أن ما غنوه كل السُريان الغربيين حتى عام 1965م كان مُحتوى الشعر قومياً ؛ثقافياً ؛ أدبياً لا يدور محتواه حول الحب والغزل ؛ وكان باللغه السُريانيه النحويه أي(كثوبونويو) ولم يكن بالعاميه .أما عن أغنية (مرلي سارو مرلي وحانو قريثو ) فكانتا جهد فردي لم تصبح يوماً أغنيه شعبيه رسميه وكلماتها ليست كامله .


منذ عام - 1965 م شعر شباب المنظمه الآثوريه بالحاجه الى الغناء باللهجه العاميه أي (سوودويو - طورويو) وبدأوا يؤلفون أشعاراً باللهجه العاميه عن الحب والغزل على ألحان معروفه مثل ؛ايذي بيخ؛ كرشلا ايذي ...وأخص بالذكر هنا الصديق نينوس آحو. فكان هذا قرار وإيمان القائمين على قيادة المنظمه آنذاك بأنه يجب أن تولد أغنيه شعبيه سُريانيه ؛ ويجب أن تحتوي من كل بد على الصفات التاليه.


أولاً: أن تكون باللهجه السُريانيه الغربيه العاميه(طورويو).


ثانياً: أن يكون مُحتوى شعرها على الحب والغزل .


ثالثاً:إيقاعها يجب أن يكون على الأغلب سريع وصالح للرقص الشعبي .


رابعاً: أن يكون اللحن شعبياً وجديداً .


وقد كان مُجمل المنظمين آنذاك مُتفقين على هذا الرأي ؛ ونتيجه للإيمان بهذه الفكره ؛ وبناءً على القدرات الشعريه والموسيقيه فقد تشكلت مجموعه من المنظمين تهتم وتلاحق هذا الموضوع . وأودّ هنا ذكر أسماء بعض الأشخاص وذلك لآمانة نقل التاريخ وليس للتبجّح ؛ ولنقل وذكر الحوادث بحذافيرها ولأنه كَثُر القيل والقال حول هذا الموضوع الذي تبناه بعض الناس وهم بعيدون عن نشوئه


من أهم الأصدقاء الذين اهتمّوا وناضلوا ليلاً نهاراً هم :


الصديق نينوس آحو الذي ألف أشعار كثيره عن الغزل والحب ؛ وحاول الاتصال بكل شخصيات مُجتمعنا في القامشلي المُهتمين بالموسيقا .


ابروهوم لحدو المولوع بالموسيقى الكنسيه والشعبيه السُريانيه وعازف أوكورديون .



شفيق فرحان موسيقار وأيضاً عازف أوكرديون . هو وأبروهوم عزفوا دوماً مع كورالات كنيسة مار يعقوب إبان سنوات الراهب جورج صليبا (مطران حالياً)وفيما بعد مع كورال الملفونو ?ول ميخائيل.ثم الصديق الموسيقي رياض نصرالله ؛ والصديق كبريئل عدا (الخوري حالياً) ذات الصوت الشدي والذي أحيا حفلاتنا الخاصه ورَحَلاتنا ؛ ومن الأصدقاء الآخرين الذين ساعدونا بهذه المهمه :الياس أفرام ؛ فؤاد نعمان ؛ حبيب يعقوب ؛ حنا لحدو ؛ جميل عبد الأحد ؛ عيسى مالول ؛ صليبا حنا ....وغيرهم كثيرون .



هذا ولا أنسى حماس الراهب جورج صليبا (المطران حالياً) آنذاك من عام(1963- 1967م) في نشوء الأغنيه الشعبيه وباللهجه العاميه حيث ألّف بنفسه بعض الأشعار باللهجتين العاميه والنحويه وأهمها أغنية مارلي أو نهرو التي نُغنيها حتى يومنا هذا .


هذا ما أتذكره من أسماء الأصدقاء المنظمين آنذاك وأعتذر إذا كنتُ قد نسيتُ أحداً منهم عن غير قصد .


أما أحد الأسباب المباشره لقرار شباب المنظمه بإيجاد أغنيه شعبيه عاميه كان نتيجه لوعيهم القومي وأما السبب الآخر فكان كالتالي:


في معظم أعراس السُريان كان يُغنّى باللغات العربيه ؛ التركيه ؛ الكرديه . فالعرس كان سُريانياً والغناء أجنبياً ؛ وهذا ما أزعج شباب المنظمه وأدى بهم الى الاسراع في إحياء الأغنيه الشعبيه الغزليه لكي يُغنّى في أعراسهم باللُغه السُريانيه.


10- البدئ بتنفيذ قرار إحياء الأغنيه الشعبيه الجديده ( بتلحين جديد).


وقد استطاع الصديق نينوس بالتعاون مع الفرع النسائي للمنظمه بقيادة ناديا يعقوب خلال أسابيع تنفيذ طلب الملفونو وقد بدأ فيما بعد فعلاً بنشاطاته الكوراليه .


أما عن تلحين أغاني شعبيه فلم يكن في البدء مُتشجعاً لأن -حسب رأيه-مثل هذه الأغاني قد تُضر بلغتنا السريانيه النحويه وبثقافتنا السريانيه وتخالف معتقداتنا الكنسيه .


وبنفس الوقت كنا الصديق رياض نصرالله وأنا مُكلفين بالاتصال بالموسيقي جوزيف ملكي وجورج شاشان لكي يُلحنوا لنا أغان ٍ شعبيه حسب تصورنا وشروطنا.



في حين جوزيف ملكي رأى الفكره رائعه وأعطيته كلمات أغنية(رحيمتو دليب وردي مزبنو من كلماتي وا تحيث لمفيذو من كلمات حنا لحدو) .وبعد عدة أشهر لحن الموسيقار جوزيف هاتين الأُغنيتين .


أما الموسيقار جورج شاشان رفض في البدء تلحين أغان ٍ باللهجه الطورانيه وعن الحب والغزل حيثُ كان هو أيضاً بنفس رأي الملفونو ?ول بأن التلحين باللهجه الطورانيه وعلى الحب والغزل سوف يضر بلغتنا النحويه وبحضارتنا الكنسيه ؛ وسوف لن يتقبلها شعبنا .


بهذه الأثناء وحتى نُكمل مشروعنا الموسيقي الشعبي وخوفاً من فشله لحنتُ أنا ثلاث أغانٍ وهي:


لُوخ بَلحوذوخ - بغاَو قامشلي - حابيبَث حايي وهي من كلماتي أيضاً.


كما لحن الصديق رياض نصرالله بعض الأغاني مثل عَينَاخ ياروقي؛ كلمات أنطون توما والتي غناها فيما بعد نديم أطمجه ونجيبه شلون .

كان قرارنا ثابت وبإصرار وهو انزال كاسيت بألحان جديده ؛ وبكلمات عن الحب والغزل وبإيقاعات راقصه ؛ وباللهجه السُريانيه العاميه.


وقد اخترنا لهذا الكاسيت الأغاني التاليه :


- ثلاث أغاني من كلماتي وألحاني مذكوره أعلاه .


- أغنيتين من تلحين جوزيف ملكي ؛كلماتي وكلمات حنا لحدو.
ولمتابعة الجزء الأول
لك عزيزي القارئ أن تدخل الى الرابط التالي
http://www.fouadzadieke.de/vBulletin...610#post112610

وإلى اللقاء والجزء الثالث

اثرو




التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 13-11-2008 الساعة 06:52 PM
رد مع اقتباس