عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-10-2006, 07:37 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي جرحٌ لم يندمل. شعر: فؤاد زاديكه

جرحٌ لم يندمل

أعطني ثوبي أغطّي الجرحَ أخشى
من هواء اللّيلِ مسعورَ الفؤادِ
يرتمي صوبي على جرحٍ لصبري
إنْ على جمرٍ و إنْ روعِ اتّقادِ.
يا حنينَ العُري علّلني اشتياقاً
غفوةٌ منك على صوتي تنادي
قبل أن أصحو و نورُ الفجر يفشي
سرَّ أشواقي على هجرِ ابتعادي.
أعطني ثوبي و دعني في هدوءٍ
ألمسُ الأنفاسَ من روحِ اتئادِي!
إنّني أهوى عطاءَ الحزن يبقى
بين أثوابي و بيني في اتّحادِ.
موجةُ الإشراقِ فاضتْ و هي تروي
ذلكَ العشقَ الموشّى بالودادِ.
حرّرِ الأشواقَ منّي لا أريدُ
أنْ يظلَّ العمرُ في وادٍ و وادي
بينما أنتَ بعيدٌ عن عيوني
عن شعوري عن خيالي عن رقادي!
أعطني عشقاً أذبني في كؤوسٍ
من رحيقِ المسك قد يروي مرادي.
كم على نجواكَ أغمضتُ عيوني
كم إلى ليلاكَ آثرتُ ارتيادي
إنّني فيكَ و فيّ العمرُ أنتَ
موطنُ الأحلامِ من دنياكَ زادي
أعطني وصلاً لكي أحظى بلطفٍ
من حنايا الشّهد قد أشقى سهادي
موطني أنت نبيُّ الأرض عندي
و النبيَّ الحقَّ يستهوي اجتهادي!
قد نذرتُ الرّوح أن أبقى وفيّاً
فاغتسلْ في ماء شوقي و ارتعادي
هزّني عشقي جنوني هام يهذي
فيك مأمورَ الأماني والقيادِ
إنّك حبّي وحبُّ الكون فيك
لا تغبْ عنّي فإنّ العشقَ بادي
أصبرُ صبراً وصار الصبرُ طيراً
شارداً يهفو إلى دنيا بلادي!


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-10-2006 الساعة 08:45 AM
رد مع اقتباس