عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-04-2015, 11:13 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي أيُّها العرب و المسلمون شعر: فؤاد زاديكه

أيُّها العرب و المسلمون

شعر: فؤاد زاديكه




هلاّ سألتم عنِ الأسبابِ يا عَرَبُ
يا مُسلمونَ؟ فحالٌ منكمُ خَرِبُ

هلاّ أدرتُمْ مفاتيحاً _ و قد صدأت_
للعقلِ تُدركُ ما الأسبابُ؟ ما يجِبُ

_اليومَ _ فِعْلُهُ بل فوراً على عجَلٍ
إذْ طافَ كَيلٌ عنِ المسموحِ يَنْسَكِبُ؟

العقلُ يرزحُ تحتَ الخوفِ مُنكَفِئاً
و الجهدُ يُبذَلُ في نحوٍ بهِ العجَبُ

مالُ الأعاربِ لا تُحصى مصادرُهُ
نفطٌ و حَجٌّ بإيراداتِهِ ذَهَبُ

بعضٌ يُسَخَّرُ في إنماءِ واقعهم
و البعضُ يُنهَبُ و الحكّامُ مَنْ نهبوا

و البعضُ يُنْفَقُ للجنسِ الذي عَشِقوا
فالمالُ يُمطِرُ مجّاناً و لا تَعَبُ

حالُ الأعاربِ بؤسٌ واقعٌ مَرَضٌ
فَقْرٌ تأصّلَ لا يرتادُهُ غَلَبُ

و الجهلُ يرفعُ راياتٍ بقامتِهِ
و الدّينُ يقمعُ بالسّيفِ الذي ضرَبوا

إنّ الوقائعَ و الأحداثَ شاهدةٌ
ترمي بِحملِها و الآجالُ تقتَرِبُ

إنْ هم أضلّوا شُهوداً عاينوا حَدثاً
أو أنكروا الداءَ باستكبارِهمْ كَذِبُوا

فالكلُّ يعلمُ ماضيهم و حاضرَهم
هم مِنْ منابعِ أحقادٍ لهم شَرِبوا

غزوٌ تواصلَ عدواناً، مذاهبُهم
كُلٌّ يُكَفّرُ مَنْ للغيرِ يعْتَرِبُ

هم لا يعقلونَ ففي تكفيرِهم أرَبٌ
ليسوا مِنَ الدّينِ في أمرٍ، و هم سَببُ

حَزُّ الرّقابِ هُوَ المشهودُ مِنْ زَمَنٍ
عادتْ شواهِدُ ماضيهِ كمنْ يَثِبُ

طَمسُ الحقائقِ و التخوينُ علّتُهم
شعبٌ تفنّنَ بالتضليلِ ينتخِبُ

ما في هواهُ يرى الأشياءَ مُرتَغَبَاً
فيهِ اشتهاءُ الأذى و الموتُ يقتربُ

هَلاّ سألتُمْ؟ و هلْ مِنْ فالِحٍ يجدُ
بعضَ الصلاحِ لما الإصلاحُ يرتَغِبُ؟

إنّ الفسادَ الذي استشرى بواقعكم
جاء اتّحاداً بكم لا فَصلَ يُرْتَقَبُ

قُولوا الحقيقةَ أنتم أمةٌ تركتْ
فعلَ المكارمِ و التَحريمُ مُكتَسَبُ

فعلُ المكارمِ علمٌ يُعلي منزلةً
لا ذرَّ قَولٍ على أهوائهِ لَعِبُ

قُلْ للحقيقةِ يا هذا بأنّ لكم
في بؤرةِ الجهلِ ما للجهلِ ينتسِبُ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس