قرأتُ صباح هذا اليوم قصيدةَ شعر للشاعر الأستاذ (جعفر الخطاط) فأثارت انتباهي و نالت إعجابي, فشعرتُ برغبة التفاعل معها و رغبةً مني في منادمة شاعرنا الجميل الأستاذ جعفر الخطاط بهذه المساجلة الشعرية ردًّا على قصيدته الجميلة مع كل شكري و تقديري لمجهوده الكبير, و إنّي أنشر هنا النصيّن الشعريين معًا, راجيًا أن تستمتعوا بقراءتهما
غَرامكَ حينَ أشرَقَ في رِياضي ..
أزاحَ مِنَ المَشاعِرِ كلّ مَاضِ
..
وَ بَدّدَ كلّ أطيافي وَ لوني ..
وَ غَيّرَ بالسَوادِ وَ بالبياضِ
..
فَأخْمَدَ بالتَمدّدِ نَارَ نَبضي ..
وَ أوقدَ في سكونِ الانقباضِ
..
تَحَكّمَ مُستَغِلاً فيهِ ضَعفي ..
عَلى كلِّ ارتفاعٍ وَ انخفاضِ
..
يُخاصمُني بِلا ذنبٍ وَ يَقسو ..
وَ أطلبُ مُرغَمَاً مِنهُ التَراضي
..
تَلاعبَ في دَسَاتيري وَ حُكمي ..
وَ دونَّ مَا يَشاءُ بلا اعتراضِ
..
أتيتُ لأشتكيهِ عَذابَ قلبي ..
فَ أشهَرَ حكمَهُ مِنْ دونِ قاضِ
..
فَكنتُ مُسَلّماً لِقرارِ حُكمي ..
وَ عدتُ بِحَرّتي ( خالي الوفاضِ ) ..
دَعوتَني بالحقيقةِ لانتفاضِ
فهذا الشّعرُ أينعَ في رياضي
بِ(وافرِ) بحرهِ انتعشتْ قوافٍ
و رغمَ صعوبةٍ ب(الضادِ) راضي
أُجازِفُ بالمخاطرِ في سِجالٍ
و حَرفيِ بالمُدافِعِ عنْ حِياضي
جعَلْتَني راغِبًا بنزالِ حرفٍ
و ليسَ بخاطري خطرُ انخفاضِ
"غرامُكَ حينَ أشرقَ" في شعورٍ
تفاعلَ شاعري طَلِقًا لماضي
عَرفتُهُ بالفؤادِ بِلا سوادٍ
و كانَ شعاعُ روحِهِ في بياضِ
و حقُّكَ أنْ تعبّرَ عنْ غرامٍ
تَحكّمَ يستغِلُّكَ "دونَ قاضِ"
و قد أظهرتَ أنّكَ في مساعٍ
بلوغُ مرامِها طَلَبُ التّراضي
ذهبتَ لتشتكيهِ عذابَ قلبٍ
فأتعبكَ السبيلُ و حُكمُ قاض
لذلكَ قد خرجتَ بِلا رجاءٍ
بِخُفّي خيبةٍ و بِلا اعتراضِ
لقد أحزنتَ قلبيَ يا صديقي
لذلكَ شئتُ, تشعرُ بامتعاضي
و لو أخبَرتَني, لَبَذَلْتُ جَهدًا
و جئتُ قرارَ حكمِهِ كي أُقاضي
و ظنّيَ ما خرجتَ لقاءَ هذا
بدونِ نتيجةٍ, "خالي الوِفاضِ".