رغباتُ النّفس
شعر/ فؤاد زاديكى
أيُّها الإنسانُ نَفسُكْ ... رغبةٌ منها و حِسُّكْ
دائمًا تَبقى طَلوبًا ... طامِعًا و الطّبعُ جِنْسُكْ
هكذا الأشياءُ تبدو ... خيّبَ الآمالَ عَطسُكْ
قِيلَ إنّ النّفسَ أمرٌ ... شاءَها يومٌ و أمسُكْ
ليس إشباعٌ لديها ... حتّى لو أعياكَ يَبْسُكْ
تبتغتي مَيلًا و تنحو ... نحوَ لذّاتٍ و جِرْسُكْ
باستجاباتٍ إليها ... همسُها يُحييهِ هَمسُكْ
إنْ هِيَ الأحوالُ تجري ... عِرسُها يومٌ و عِرسُكْ
فامْتَنِعْ حينًا لئلّا ... يَبْتُرَ الآمالَ يأسُكْ
دَعْ مغانيها, هواها ... غيرَ ما يهواهُ كأسُكْ.
أيُّها الإنسانُ, هذا ... حاصِلٌ و الوعيُ قُدسُكْ
فَافْهَمِ الدّنيا و نفسًا ... قبلَ أنْ يُخْتَطَّ رَمسُكْ.