إساءةُ فَهمِ التواضُع
قالوا: التواضعُ حلوٌ قلنا: نفهمُهُ
لكنْ هنالكَ بعضٌ ليسَ يفهَمُهُ
تأتي التواضعَ في أحلى مجاملةٍ
حبّاً يُلاطِفُ هذا أو يُكرِّمُهُ
تلقَ اتهامَهُ أنّ الخوفَ مصدرُهُ
و الجبنَ يفعلُ مفعولاً يُعَلّمُهُ!
ليتَ المقاصدَ تسمو في توجّهِها
إنّ التواضعَ عِلمٌ هل سنعلمُهُ؟
روحُ التواضعِ لو أدركتَ مَبْعَثَهَا
فيها النقاوةُ طيباً لا تُحَرّمُهُ
إنْ شئتَ ترفضُ هذا الطيبَ, لن تجدَ
أمراً يُبرِّرُ ما مسعاكَ يظلمُهُ
كُنْ بالمواقفِ عقلانيَّ مُحتَكِمٍ
بالعدلِ تُنصِفُ إنساناً و تحكُمُهُ
إفهَمْ دوافعَ هذا دونَ شَرْبَقةٍ
فالخَلطُ يُفسِدُ معنىً بل يُطَلْسِمُهُ
فَهْمُ التواضعِ في منحىً يُسيءُ لهُ
فَهمٌ سَيُشْرَبُ بالمقصودِ عَلْقَمُهُ.