عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30-07-2005, 07:44 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي أشعار موجّهة إلى أشخاص القسم الثاني

قصائد في مناسبات مختلفة

في البطريرك زكاعيواظ
· وكان قداسته قد زار ديريك ضمن جولته الرّعويّة على أبرشيّة الحسكة، في 1981/3/25م فنظمت له قصيدة على الفور، كانت ابنة ساعتها، وذهبت مسلّماً عليه، لأنال بركته، واحظى بنعمة رؤيته ومقابلته الكريمة، مقدّماً إيّاها هديّة ترحيبيّة، غير أنّ قداسة المطران مار أوسطاثاوس قرياقس، مطران أبرشيّة الحسكة، يومئذٍ، والمطران جورج صليبا، المشرف على تغطية الزيارة الرّعويّة إعلاميّاً، أصرّا على أن ألقيها بنفسي، وكان كثير من الوجهاء والمسؤولين حاضرين، فنالت إحسانه وتحدّث غبطته معي عن مشاريعي الثقافيّة، وعرض عليّ مساعدته الكريمة في مدّ يد العون لي، متى رغبت في نشر ما أودّ نشره من كتب ومؤلّفات، فشكرته، وحمدت الله على سلامته. نشر المطران جورج صليبا القصيدة مع إبداء إعجابه بها في المجلّة البطريركيّة العدد المخصّص لتغطية هذه الزيارة، وأنشر هنا هذه القصيدة، كما قدّمها نيافة المطران جورج حينما نشرها في العدد الخامس لعام 1981م، شهر أيّار السنة التاسعة عشرة في الصفحة رقم 55 وتحت عنوان (في الطريق على المالكيّة) حيث كتب: (وألقى الأستاذ فؤاد كبرو حنّا زاديكي قصيدة نالت استحسان الجميع وهذا نصّها):



رسول السلام والرّاعي الصّالح



وقف الكلّ ينشدون الأغـانـي زارعين القلوب حلو الأمانـي




حاملين الوداد في الصّدر فيضاً. ذوّبوا في النّفوس روح التّفانـي



وقفوا، في انتظارك اليوم حبـّاً في دروب المنى وطيب المغاني.



* * * *



أنت فينا تجدّد الأمس دومــاً أنت حِسّ بنا, ونطق الّلســـان



أنت هديٌ وللحيارى ســراج عٌطّرَتْ بالطّيبِ منك الشفتـــان



طيبُ روضٍ تشرّب الطّهرَ روحاً ذاب للشرب رغبة، ظامئـــان



مجدُ ماضٍ، وإنْ تولّى رويــداً فبزكّــا مهارة الربّـــــان.



يسعى بالنفسِ كي تجيء سلامـاً نحو شطّ الهدى ومينا الأمـــان



قبلة المجد صرحُه حين يُعلــى سُدّة العلم والعلا والبيـــــان



يُشرق النّورُ في افترارة ثغــرٍ ويطوفُ الجلالُ كلَّ مكــــان.



أنت فينا تجدّد العزم طــــرّاً تمنح النّفس من عطـا الإحسـان



أنت فينا الوفا، سحابةُ خيـــرٍ تمطرُ البذلَ في هوى الأوطــان



عشتَ فينا محبّةَ الأرض، تبكـي لوعة القدس في ذرى الجــولان.



عشت فينا معزّة العُرْب فخــراً، و حملت الأسى بغير هــــوانِ



أنت صدقُ العطاء للأرض، قلبٌ يرفض الذلّ أو هوى الإذعـــان



أنت طبُّ القلوب والرّوح، فامنحْ هذه البشرى جمعـــنا كــلّ آن.



* * * *

وإذا الدّين في القلوب ضيــاعٌ وإذا الوهم في اعتقادٍ مُـــــدان.



فرّقوا الصّف واستجدّوا سبيلاً ألبسوا الدّين جبّة البهتــــــان.



لملمِ الشّمل فاقتـدارٌ أصيـلُ أيّها الرّاعي في فؤاد الزّمــــان



أنت، هذا اليوم، للعهـد وفـيٌّ لتراثٍ، ومنعةِ الأركـــــــان.



في علومٍ، أماجدَ الدّنيـا كنّـا و بذودٍ طليعة الفرســـــــان



وهبوا صخرة الحقيقة عمـراً من نضالً لدعــوة الإخــــوان



للتلاقي. فوحدة الرّوح أسمى من فراقٍ، غواية الشّيطــــــان.



* * * *

في مدى السّمح في نزاهة بِـرّ ضفّتاك اليدان والشّاطئــــــان



مقلتاك الرّجـا، شعاعُ صفاءٍ منك ذاك البريــق في الأجـــفان



قد قصدتم قلوبنا، ونفــوسـاً و ضرام الأشواق في هيـــــجان



أيّها الرّاعي يا رسول ســلامٍ دمْتَ ذخــراً لنا، أبا السّـريــان

مع تقبل أياديكم الطاهرة و رجاء قبول هذه الأبيات منّي هديّةً متواضعةً وأنتم أكبر من الكلمات. أتمنّىأن تسيروا بدفّة سفينة طائفتنا إلى شاطئ البرّ و الأمان والسّلامة. وفّقكم الله وسدّد خطاكم و أمدّ في عمركم مانحاً إيّاكم الإلهام ومزيداً من التّغريد في دوحة هذه الأمّة).



إلى البابا بولس يوحنا الثاني


كامرئ عشتُ وأدركتُ صنيعا
جاءه البابا وسوّاه منيعا.
كامرئ عشتُ وعاينتُ طويلا
مثل غيري ما أتاه مستطيعا.
قرّبَ بين الخلائق ِفي صفاتٍ
كي يعمّ الخيرُ أدياناً جميعا
فهي للإنسان قد جاءتْ بسلمٍ
بالعدالة والمحبّة كي تضوعا
لا إلى كرهٍ، معاداةٍ وحقدٍ
عاش من يتمٍ وحرمانٍ رضيعا
لم يفرّقْ بيننا بشراً، فكان
مثل مولاه وسيّده وديعا
مثل مولاه وربّ العرش أرسى
صرحَ أخلاقٍ ورقّاه رفيعا.
أطلق النار عليه حقدُ شخصٍ
كان من فعلٍ وتفكيرٍ وضيعا
حقده أعماه واستولى عليه
كي يواريه الثرى ميتاً صريعا
بيد أن الله أعطاهُ الحياةَ
كونه كان المسامحَ والمطيعَ.
زاره في السجن كي يعطي سلاماً
وانطباعاً خيّراً سمحاً سريعا.
قيل عصر المعجزات اليوم ولّى
ها هو يأتيها مجترحاً صنيعا.
أبصرتْ عمياءُ منْ لمسٍ أتاها
نور دنياها، وقد كان المنيعَ.
ثمّ إمرأةً وقد عزّ العلاجُ
واستحال جاءها ال بابا شفيعا
قلّما في الدّنيا مثل ال بابا جاء
فاسم يوحنا تمنّاه رفيعا.
رحمةً حلّتْ عليك يا رسولا
للسلام الحرّ كافحتَ مُشيعا
كنت أستاذ المحبّة والأمان
واستويتَ تقتفي أثراً، يسُوعا...


* * * * *
* * *
*
إبك يا ديريكُ عنّي

في رثاء الراحل الزميل زهير منصورة


إبك ِ يا ديريكُ عنّي
فلقدْ جفّتْ دموعي
واعترى الوهنُ فؤادي
واستوى بين ضلوعِي
غيّب الموتُ صديقاً
كان في رأي الجميع
ِطيّباً في حسن خلْق
ٍيمرحُ بين الجموع ِ
مطلقاً نكتاً تنالُ
من هوىً حسنَ الوقوع ِ
سامقاً دون اعتداد
ٍفي تواضع مستطيع ِ.* * *
غيّب الموتُ زهيراً
لا يُؤمّلُ في الرّجوع ِِ
غير أنّ الذّكر منه
يبقى متّقد الشموع ِ.
إبك ِ يا ديريكُ عنّي
في ابتهالات خشوع ِ
وليكنْ منّا الترحّمُ
في رجاء ٍمن يسوع
ِأنْ يمنّ الصّبرَ والسّلْـــ
ـــوانَ من لطف الشّفيع ِ.* * *
أبدع المزح ال تّألّق
يسمو في عشق رضيع
ِإبك يا ديريك حزني
فأنا أدري وقوعـِي
في متاهات التألّم
والتوجّع والفظيـــــع
ِأنهك الحزنُ الحياةَ
ومدى القهرِ المريــــع ِ.* * *
كان لا يأتيه نومٌي
أبى أورام الخضــوع
ِيهوى أشكال التمرّد
لا احتمالات الرّكوع
ِينظم شعراً ونثراً
في أحاسيس الوجيــع ِ
حتّى أرداه صريعاً
وهو في عمر الرّبيــع ِ
ذلك الحزن المعبّأ
وعلى نحو سريـــــــع ِ.* * *
أسرةٌ ذاقت وعانتْ
في التغرّب والهجوع
ِلن تموت الشّمس فهي
تعشق فنّ السّطوع
ِحتّى لو غاب ستبقى
مبعث الدفء البديع
ِأنت في الذكرى كديريك
التي تهوى رجوعـــِـي
أنت في القلب تظلّ
حيثُ أحزاني وجوعي
حيثُ أفراحي وشعري
كلّما هاجت جموعـــِي.




إلى الزّميل سهيل متّو






تأثرتُ على عمّي (سهيل)


فقد ذاق الخسارة مرّتين


وحين نصحته والمزح قصدي
(لأوصمانوك) يشكو المرّتين
عسى ينجيه ممّا صار فيه
ويلقى عنده دعم المعين
تباهى رافضاً ليقول لستُ:
"إليه لأذهبُ في خطوتين"
ومما زاد في ضحكي جوابٌ
أتاه (سهيلُ) في بعض لحين
ترى هل ميّتٌ (هالأوصمانوك)؟
وماذا عنه من قول اليقين؟
يُقالُ بأنّه رمز القمار
وقد يفضي بنصح والثمين
لتنجو من خسارتك بآتٍ
من الأيام يا نور العيون!
بحثتُ عن قوافيك ونظمٍ
يعاني منك في وضع حزين
فتلك خسارةٌ لنْ تنسى قطّ
تعال لغيرها وبمستعين!
عساه (وليم) وصلتْ إليه
نتائجُ منك في وضع ٍمهين
تفاخرُ أنك في الكسب دوماً
وهذا ليس بالصدق الأمين
فمنك الربحُ كان في قليلٍ
وأما خسارةٌ في الأربعين!











التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 09-12-2005 الساعة 03:59 PM
رد مع اقتباس