بَعْضُ شُعَرَاءِ السُّوشْيَالِ مِيْدِيَا
شعر: فؤاد زاديكى
اِسْتُبِيْحَتْ سَاحَةُ الشِّعرِ اِنْتِهَاكَا
لمْ يَعُدْ يُغْرِي ولا يُرْضِي هَوَاكَ
ليسَ مِنْ شِعْرٍ بِشَيءٍ لو نَظَرْنَا
لِاخْتِبارِ الشِّعرِ قُلْنَا مَا دَهَاكَ؟
تَرْفَعُ المفعولَ في شَكْلٍ قَبِيحٍ
تَنْصُبُ المرفوعَ رَشًّا أو دِرَاكَا
بَحرُهُ نهرٌ خَلِيطٌ ليسَ وَزنٌ
(فاعِلاتنْ) (فاعلنْ) يَسْعَى حَرَاكَا
لو أرَدْتَ النّصَّ تَقْطِيعًا---
عَرُوضِيًّا سَتَقْضِي مِنْ أسَاكَ
لنْ تَرَى بَحرًا لهُ في أيِّ وَزْنٍ
ما إذا غَيّرْتَ وَزْنًا مِنْ رُؤَاكَ
مُفْرَدَاتٌ ما لها أصْلٌ وفَصْلٌ
صاغَها مُسْتَحْدِثًا فِيها شِبَاكَا
لم تَرِدْ في أصلِ قاموسٍ بَتَاتًا
مِنْ خيالٍ مُشْتَهَاه ُ الغُرُّ حَاكَ
لو سَعَيْتَ الفَهْمَ تَوْضِيْحًا أجابَ
مِنْ ضَرُورِيَّاتِ شِعْرٍ. لا رَعَاكَ
رَبُّ نَحْوٍ إنَّ هذا اِنْتِكَاسٌ
وانْتِهَاكٌ فاضِحٌ شاءَ الهَلاكَ
ماتَ رَبُّ الشِّعْرِ في (سُوْشْيَالِ مِدْيَا)
ليسَ نقدٌ ليسَ تصحيحٌ سَعَاكَ
تَنْشُرُ المَنشورَ لا تَدري لِمَاذا
يُجزَمُ المَجزومُ لا شيءٌ وَرَاكَ
المُهِمُّ اليومَ أنْ تَحْظَى بِنَشْرٍ
ثمّ تَوثيقٍ و لا يَدري هَوَاكَ
مَنْ أتى تَوثيقَ نَصٍّ لا يُرَاعِي
صِحّةَ المنشورِ حتّى لا يَرَاكَ
إنّهُ عَيْبٌ كَبِيْرٌ لا خَبِيْرٌ
مُدْرِكٌ مَا في نَوَاحي مُسْتَوَاكَ
نَقْرَأُ البَعْضَ, الذي يُخْزِي بِفِعْلٍ
شَوَّهوا شِعْرًا, أذَلُّوهُ عِرَاكَا.