نَمِّقوا تاريخَكم
شعر: فؤاد زاديكه
نَمّقُوا تاريخَكمْ و استشهدوا
فالقُصاصاتُ احتواها المَشهدُ
ليس بالإمكانِ أن تُلغى و لا
ينفعُ الإخفاءُ هذا المُرشِدُ
باتّزانِ النقدِ أبدى نُصحَهُ
و التقاطِ السّهوِ جاء الناقدُ
فَلسفوا أفكارَكم في خيبةٍ
و اجعلوها فوقَ بيضٍ ترقدُ
ليس في تَفقيسِها غيرُ الهوى
و الهوى فيه الغباءُ الأمردُ
صافحوا أورامَكم في خِدرها
و احضنوها ربّما قد تُسعِدُ
و استروا مجرى عيوبٍ خلّفتْ
في منافي الفكرِ جهلاً يُحْشَدُ
إنّهُ التعبيرُ عن أفكارِكم
في شراعاتٍ لعنفٍ تَجهَدُ
في صراعاتٍ و ما في شأنِها
مِنْ مُيولِ الإثمِ ليستْ تبردُ
حَلّقوا في وهمِكم ما شئتُمُ
ليستِ الأوهامُ أمراً يُحمَدُ
حاولوا أن تنعموا في جهلِكم
في محيطِ الخوفِ لا تستبعدوا
أن يظلَّ الحالُ في أوجاعِهِ
و انتكاساتٍ لفكرٍ يَفسدُ
لو بَقيتم مثلما أنتم، فلا
مأملٌ مِن وضعِكم أو مُنْجِدُ.