حُكّامُ الشّرق
شعر/ فؤاد زاديكى
إلى كَمْ يحكمُ الأوباشُ شَعْبَا
بِفِعْلِ البَطشِ إمعانًا و غَصْبَا؟
**
لقد طالتْ لهم أعوامُ حكمٍ
و يمشي الشّعبُ بالأهوالِ رَكْبَا
**
لهم في كلِّ ساحٍ مفرداتٌ
أكاذيبٌ بها تزدادُ خِصْبَا
**
مهاراتُ اعتداءاتِ التجنّي
كَمَنْ قد رامَ أجنادًا و حرْبَا
**
إلى مَنْ نرفعُ الشكوى إلى مَنْ
و قاضي الحكمِ مِنْ مولاهُ أغبَى؟
**
سَكِرْنا مِنْ كؤوسِ القهرِ حتّى
تَخَدَّرْنا و صارَ الحالُ صَعْبَا
**
يخافُ الكلُّ مِنْ كلٍّ و هذا
سلوكٌ زادَنا سوءًا و غُلْبَا
**
إذا تشكو فرهنٌ لاعتقالٍ
و إنْ صمتٌ تَعِشْ ذَنْبًا و ذَنْبَا
**
تُعاني الذلَّ لن تلقى احترامًا
لِصَمْتٍ يجعلُ الإنسانَ كَلْبَا
**
فَما مِنْ حاكِمٍ بالشّرقِ ضحّى
لأجلِ الشّعبِ, إذ يحتالُ كِذْبَا
**
شعوبُ الشّرقِ ما زالت تعاني
تُحابي الحاكِمَ المَنصوبَ رَبَّا
**
و هذا الخوفُ ما يقضي عليهَا
ترى أحلامَها تُغتالُ صَلْبَا
**
فَيَا حُكّامَ شرقٍ لن تدوموا
متى أغفَلْتُمُو عَدْلًا و حُبَّا