في اللفظِ وعيٌ
أيّ انحلالٍ بما تسعاهُ معرفتي
شعراً عليماً و إنّ الداءَ قد زادَ؟
يكفي ادّعاءٌ بأن الحالَ يسعدُنا
حالٌ رديءٌ و فكرٌ ساءَ و اعتادَ
للعلمِ نورٌو للتعتيمِ مظلمةٌ
للحقّ وجهٌ و وجهُ الحقّ ما حادَ
عيشي جميلاً و صدقَ النفس سيّدتي
إنّ التجاهلَ لن يأتيكِ زوّادا
فالوقتُ يمضي و سيفُ الوقتِ يهلكُنا
و الجهلُ يرسو و نلقى الجهلَ إسعادا
ما نحنُ يوما بغير العلمِ نفتخرُ
أرجو القبولَ بما وعيٌ لنا جادَ
أينَ المعالي و أين الفخرُ يرفعنا
و الناسُ تصنعُ من إبداع أمجادا؟
هل نحن نسعى إلى ما كانَ من وجعٍ
أم نسعى جدّاً إلى آتٍ لنرتادَ؟
يكفي ادّعاءٌ فنحن لم نعدْ بشراً
قد صرنا ذيلاً و صار الناسُ أسيادا.
في كلّ لفظٍ أفوهُ اليومَ معرفةٌ
لا أقبلُ الجهلَ أو آتيه إعدادا
فالجهلُ موتٌ لروحِ الفكرِ تُجهِضُهُ
و نعمةُ العلمِ تسمو ترفدُ الزّادَ!