مَنْ لا يعرِفُ الحبَّ لن يدري لهُ عِيدَا
يحيا الكَرَاهةَ و الأحقادَ رِعْديدَا
ذاكَ المُنادِمُ شيطانَ الأذى, حَجَرٌ
منهُ المشاعرُ لا ينفكُّ تهديدَا
لم يشعرِ الحبَّ يومًا في ممارسَةٍ
إذ صارَ حقدُهُ مثلَ اللهِ مَعبودَا.
لَمّا رأيتُ الهوى غُولًا يطاردُهُ
قلتُ الحقيقةُ جاءَ الشّرُّ مَولودَا
مَنْ يقذِفِ الحُبَّ, عِيدَ الحبِّ جارحةً
لنْ يعرِفَ اللهَ أو ما كانَ مَشهودَا
الحبُّ يخلقُ فينا فرحةً جَمَعَتْ
طيبَ المشاعرِ, يبقى الخيرُ موجودَا
أهلًا بِمَقْدِمِ عيدِ الحبِّ, فَلْنَعِشِ
فيهِ السّعادةَ و الأفراحَ تَغريدَا
لا تقتلوا الحبَّ في الإنسانِ, و احْتَرِسوا
مِمّنْ يُؤَلِّبُ ضدَّ الحبِّ عِرْبيدَا
قُلْ للمحبّةِ, ظَلّي في مرابِعِنا
مَهوى سلامٍ لنا كي نفهمَ العيدَ
عيدٌ يؤسِّسُ للإنسانِ, يجعلُهُ
شَهمًا يواكِبُ روحَ العصرِ تَجديدَا
مَنْ يشتمِ الحبَّ لا يبدو بعافيةٍ
حقدٌ تفاعلَ بالمعكوسِ مَردودَا.