أنت الأصيلة
أنت الأصيلة في وصل وفي أرب ِ
أنت الحصينة حين يشتهي طلبي
أنت الفريدة في سرّ يجمّلها
يسمو رويداً لما في الطّيب من نسب ِ
قد جئت أرجو قبولي في ضيافتك
عبداً ذليل الهوى والقلبُ في لهب ِ
ما أشرق الفجر إلا كنت نجمته
في غمرة السّحر و الأخلاقُ في نُجُب ِ
قد صرتُ قيساً ومذ أحسستك أملا
يا قرّة العين هل من مأمل يجب ِ؟
اصطدت قلبي على ما فيك من هيف
واحترتُ فيك على ما فيك من عجب ِ!
فالخدّ صفو من الإيماء يجذبني
والعين أرنو إليها ينقضي تعبي
والشّعر هذي إلى ما فيك يغمرني
منه الحياءُ الذي في رفقه سببي
يا وهج توقي ويا كرماً يجاذبه
منّي احتساء الهوى في رشفة العنب ِ.
لوذي بصمت إذا جاءتك أغنيتي
في عزف حبّ على قيثارة الطّرب ِ.
عبّي خموري التي من أجلك وُهبتْ
في نشوة السّكر لا في صحوة الأرب ِ
صوني ودادي فإنّ القلب يعشقك
لا تقسي هجراً ولا ترميني بالكرب ِ.
أنت الملاك الذي لولاه ما انتعشتْ
أوساط روحي ولا هاجت بها شُعَبي!
تبّاً لنفسي متى أخلفتُ ما وعدتْ
في صَون عهدي فلم أُبق ِ على أدبي!