أذَبتِ القلبَ في عشقٍ ... كأنثى عذبةِ المَبسمْ
شفاهٌ منكِ تُغريني ... عساها حالتي تفهمْ
و عيناكِ هما بحرٌ ... مِنَ الأشعارِ في مَعْلَمْ
رجوتُ الوصلَ أبغيهِ ... و إنّي العاشقُ المُغرَمْ
فهلْ مِنْ موعدٍ آتٍ؟ ... و هل للقَطْفِ مِنْ موسمْ؟
أضاءَ الحسنُ خدّيها ... بوردٍ قلتُ هل أحلمْ؟
أدارت وجهَها نحوي ... فبان البدرُ في مَرسمْ
و قالت أنتَ تدعوني ... لوصلٍ دونَ أنْ تعلَمْ
بأنّ النّارَ في قلبي ... لهذا أنتَ لنْ تسلَمْ.
خشيتُ الخوضَ في بحرٍ ... و قلتُ ما أنا مُقدِمْ
على أمرٍ بهِ هذا ... الذي للقلبِ لا يرحمْ
عزفتُ عن مناجاتي ... و عن عشقي فذا أسلَمْ!