الحكيم
قابلتُهُ و الوجهُ روعتُها الحلولُ
و القامةُ الشمّاءُ يُخجِلُها الفضولُ.
قابلتُهُ و عبرتُ بحرَ شموخِهِ
فغزا فضولي المُستَفّزَ ذهولُ.
قابلتُهُ ارتعشتْ أواصرُ رغبتي
طمعاً ببعضِ الجودِ منْهُ يميلُ.
قابلتُ مِنْ قبلُ الألوفَ فلم أرَ
هذا الصفاءَ و قد تهادى يصولُ.
قابلتهُ و لَقيتُ منهُ قبولَهُ.
كم طابَ في ألقِ العطاءِ قبولُ!
وصفوا التقرّبَ مِنْ حياضِهِ مُفزعا,ً
و لقد لمست خلافَ ما منقولُ.
دِعةٌ, وقارٌ, هيبةٌ و طلاقةٌ
و براعةٌ تحتارُ فيها عقولُ
ببراعةِ الإبداعِ مُتّقِدِ الجوى
و براعةِ الإنسانِ حينَ يقولُ
دُرراً تُحَدِّثُ عن عميقِ تجاربٍ
فرزَ المكاسبَ جهدُهُ المعقولُ.
دررٌ تفيضُ سلامةً و تحضّراً
و بشاشةً لا يعتريها نحولُ.
إنّي التمستُ القربَ أسعدني الرّضا,
و تناغمَ المقبولُ و المعسولُ.