لهم كلُّ شيء
شعر: فؤاد زاديكه
ما بالضرورةِ إرضاءُ الخنازيرِ
إنّ الحياةَ لها بعضُ المعاييرِ
مَنْ يطعنُ الناسَ في أديانِها فلهُ
ألاّ يُؤمِّنَ تشريدَ الدبابيرِ
قد يصعبُ الفهمُ و التأويلُ مِنْ بشرٍ
هُم وَصّفونا "بأبناءِ الخنازيرِ"
أتباعُ دينٍ لهم في كلِّ مزبلةٍ
ديكٌ يصيحُ على إيقاعِ تحقيرِ
عندَ التعذرِ عن ردٍّ يكونُ لهم
منحى التجاءٍ إلى أفياءِ تكفيرِ
و الأمرُ يبدو لهم سوءًا، إنِ اصطدموا
يوماً بواقعِ تَنصيرٍ و تَبشيرِ.
لم يسأموا السعيَ عمّا يغلقُ الأفقَ
من قمقمِ الرأسِ حتّى للأظافيرِ
لا يقبلونَ بنا إلاّ لنتبعهم
نهجاً فنمنعَ إصدارَ المناشيرِ
فيما يوافقُ أدياناً لنا، فلهم
حقّ الوصايةِ، لم نُصدَمْ بتحذيرِ
أمرُ التزامِنا موجوبٌ علينا فلا
حقّ اعتراضٍ لنا أو بوحُ تعبيرِ
هم ينشرونَ كما يهوونَ دينَهم
في واقعِ الغربِ عن قصدٍ و تدبيرِ
تعلو المآذنُ في غرب يُشادُ بهِ
هَوْسُ المساجدِ في دعمٍ و تقديرِ
لكنَّ فكرةَ أن نبني لنا بيتاً
باسمِ المسيحِ، فذا وجهٌ لتنصيرِ
أينَ العدالةُ في الإسلامِ هل أحدٌ
يأتي الجوابَ بصدقٍ، صدقِ نحريرِ؟
لن ينفعَ القولُ فالأفعالُ شاهدةٌ
و الحالُ أسوأُ مِنْ هَولِ الأعاصيرِ.