يا ماسةَ العشقِ
يا ماسةَ العشقِ طوفي عند محرابي
صَلِّ هواكِ به كالمُغرمِ الصّابي
و اقرِ سلاماً على مَنْ فيه و انتظري
مبروكةَ الرّدّ من جمعٍ لأصحابِ.
هذي السّواسنُ قد شاءتْ تقبّلكِ
لا تجرحي الشّعرَ فالأشعارُ أحبابي
ما سرُّ حرفِكِ مكسوّاً بسلسلةٍ
من رقّةِ الوجدِ فاقتْ زهرَ أطيابِ
هذا الجنونُ الذي أهواهُ مُقترفاً
إثمَ التمتّعِ في أقواسِ أهدابِ.
ضوَّي جِهاتي كما عيناكِ ترغبها
إنّ العذوبةَ في تغريدِ أسرابِي
قد هلّ ظلّي على الأحلامِ يُسكرها
من لذّة الشّوق فيما جاء أترابي
يا عذبةَ النّهر لوزُ الخدّ منفتحٌ
للرّشفِ يسعى إلى نظمي و إعرابي
يا غصنَ قَدٍّ على آياتِ روعتِه
تهفو إليه هوىً أشواقُ أعصابي.
هبّي نسيمكِ في عزفٍ يعلّلني
عندي وحقِّكِ ممّا أدعو أسبابي
يا ماسةَ الرّفقِ أجفاني لكِ خَفَرٌ
و القلبُ يفتحُ للأسحارِ أبوابي!