أحبّوا بعضكم بعضاً
<أحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا، تحبون بعضكم> (يو 34:13)
مع الأجيالِ كان الناسُ فيما
يغذّي فكرَهم مُستدركينَ
مصيرَ الناسِ و الإنسانِ لكنْ
تهاوى الخيرُ عاشوا ناكرينَ.
كثيرٌ حاولوا من غير جدوى
كوهمٍ في رياحِ ينفخونَ.
أطلّ الشرُّ و الأحوالُ ساءتْ
و هاجَ الناسُ صاروا قاتلينَ
فغابَ الحبُّ عنهم و السّلامُ
و عاشوا الحقدَ سوءاً يفعلونَ.
عذابٌ مُهلكٌ إنّ الوصايا
أبانتْ روحَ نقصٍ يشعرونَ
فقولُ العينِ بالعينِ انتفاءٌ
لروحِ البِرِّ ظلّوا مخطئينَ
بهذا الشّرعِ لم يجنوا ثماراً
و لا كانوا بحبٍّ يؤمنونَ
إلى أن جاءَ ربُّ المجدِ قال:
"أحبّوا بعضكم حبّاً" متينا
فحبُّ الناسِ فيه من خصالٍ
يُنَقّي النفسَ لا يأتي حزينا
أحبّوا حتى أعداءً أرادوا
بكم سوءاً و جاؤوا يضربونَ.
متى أحببتمُ الأعداءَ عشتم
صفاءَ الفكرِ روحاً لن تكونَ
سوى حقّاً و عدلاً و انتصارًا
لروحِ الخيرِ فينا. صدّقونا!
يقولُ الربُّ هذا و هو يدعو
إلى التطبيقِ مِنّا أجمعينَ
فعيشوا يا أحبّائي سلاماً
و حبّاً و افتحُوا القلبَ الحنونَ
يُحبّ الربُّ في الإنسانِ ضعفاً
خشوعاً. يكرهُ المستكبرينَ!