عمّديني
عمّديني و اسكبي قطرَ النّقاءِ
من شفاهِ العشقِ يجري في دمائي
فاشتهاءُ العشقِ في عينيكِ يُوصي
كي يدومَ الوجدُ في هذا البقاءِ!
عمّديني يا فتاةَ الشّجوِ إنّي
لم أعدْ أقوى على أيِّ انتقاءِ
قد أمِلتُ الحبَّ في جفنيكِ سُكراً
و احتفظتُ لي ببعضٍ من عزاءِ
اعتبي يا شمسَ أيّامي عليَّ
و اكتبي ما شئتِ من شوقِ انتشاءِ
إنّنا روحا ودادِ لا انفصالٌ
يفرقُ الرّوحينَ فالحبُّ ابتدائي!
تسألينَ الفجرَ عن أشجانِ يومي
إنّ صمتَ الفجرِ عذبٌ في الغناءِ
جمّلي أيّامَ شعري باحتدامِ
بينَ فرسانِ الوغى عندَ اللّقاءِ
اتركي بين اختباراتي لصدقي
مرجعاً في جزمِه أمرُ انتمائي
لم أكنْ يوماً – و أنتِ تشهدينَ-
في غباءِ الوهمِ أو عصفِ الدّهاءِ!
كم نقيّاً كنتُ في أفكاري دوماً
انظري ما أملأ الماضي وعائي!
إنّهُ صَونٌ وفيٌّ كان صخراً
في ثباتِ العزمِ من دون ارتخاءِ.
عمّديني و امنحي من كلّ طيبٍ
ما يفيضُ منه إرهاصُ الهناءِ
غرّدي في عالمي سحراً طَروباً
و املئي روحي بأنسامِ الصّفاءِ.
عذبةٌ أنت كأنثى ليس شكٌّ
إنّ في الأنثى الأماني في عطاءِ
إنّ في الأنثى محيطاً من أمانِ
من هدوءٍ منْ نعيمٍ منْ رجاءِ!