[ابو يونان]

ممسوحة بدماء حروف الروح
قصائد شعر
للأب يوسف سعيد

الجزء 2
لهم ملاعق مصنوعة من خشب سويدي ’
سابقا كانت تصنع من حشب الزان ’
احيانا نستغني كليا عن ملعقة حديدية
فيها تقشيات وفضلات واحتباكات
من شرايين ناررصينة اعماقها ومهذبة
حاملة لونا من زرقة السماء
حاملة اشكالا هندسية رصينة
وانت بينما تبتسم سرا تحمل الوانا من سواحل
روحك
من حيث انك تلتقي برامبو الشاعر المشرد
تحدثه فقط عن شبح اليوم الواحد
من اليوم الواحد تولد اشباح عديدة
ولا ترتدي معاطف لليوم الآخر
هذا اليوم الحامل والحافل بمهذبات السفر الآخر
والسطر الاخر وفيه تختتم عاطفة من عاصفة
ترتقي سلالم اخرى وتحاور عليقة معباة بديباجة
من سلاهب نار اخرى مبطنة بشهوة عابرة وانا اخر
من يفهرس احلامي _ ويستنشق عطر دخان نازفا من خاصرة
وهاد بعيدة ’
يقصّب ويشّطر حلاوة الذكرى’ على وتر مثلوم
مقتطع من اوتار عود له اوتار سماوية ’
ومن شجرة بلوط متحدية زوابع الجبل الاشم
مرتقية سلم ذاكرتي ,
هل من سلم أخر’؟ وهل من قحط اخر؟ وهل من زوابع اخرى ؟
وهل من شجرة اخرى ’؟
متقمصة رياحا من مخيلة الزوابع
مرتقية سلم الذاكرة
هل من قحط اخر بعد اليوم ؟
دائما ظهور الله في سماء مخيلة فيها
انحناءات مزعجة لكنها في الاخير تبان سعيدة
وعندما تقترب من سلم الارض
حتما ستعود حاملة سلما للذاكرة ’
واثناء عودتها تحمل صليب جلجلة اخرى
حاملة بين اصابعها اعصاب تشنجات اخرى
وحده ادونيس يعرف اسرارا عن الماغوط
المهاجر صوب مدن الصمت
مقتولا في ساحات دمشق
رايته شهيدا يرتدي قفاز روحه
مرتديا قميصا بلون سفرجلة جبلية
في لحظاتي الخاطفة استيقظ على صياح
ديك العائلة ’
مرتقيا سلم الطموح
مباركا في صعودي الف باء القمر
في قرية مهملة جدا ’ تستيقظ قبرات الصباح الوليد
باحثة عن قطرات تنزفها صخرة رمادية اللون
جبلية النظرات
في جبل لا يفقه سوى لغة العصافير ’