أعطِني القُدرةَ يا مَنْ قادرٌ
أنتَ أنْ تُحيي العظامَ البالية
كي يزيدَ الصبرُ صبري طاقةً
أصبحتْ قُدْراتُ صبري واهية
ما نراهُ اليومَ أوجاعٌ غدتْ
في الحنايا عالِقاتٍ باقية
زمرةُ الأشرارِ في إجرامِها
أوغلتْ بالشرِّ حتّى الهاوية
لم تعدْ تخشى على أخلاقِها
بلْ و صارتْ مِنْ ضميرٍ خاوية.
كيفَ للإنسانِ ألاّ يرعَوي
مِنْ حكاياتٍ تجلّتْ بادية
مِنْ معاناةٍ أصابتْ أمّةً
أو شعوباً في ضروبٍ عاتية؟
قيمةُ الإنسانِ لم يبقَ لها
أيُّ وزنٍ, لم تعُدْ في عافية
يُضمِرُ الإنسانُ شرّا ناسياً
طبعُهُ السّاعي إلى أهوائهِ
يجعلُ الأحكامَ دوماً قاسية
لا يرى الأشياءَ في أبعادِها
لا يُراعي منطقاً أو حكمةً
شاءها الباري كرأسِ الزاوية
ليس مِنْ عبدٍ و ليستْ جارية
أفرُعٌ و الأصلُ يبقى واحداً
فافهموا الدّنيا بروحٍ واعية
و انشدوا حبّاً على أنواعِهِ
ليس بالأحقادِ تُبنى القافية
كلّما استوعبْنا درساً نافِعاً
مِنْ دروسٍ, نوّرَتْنا وافية
عِشنا في أمنٍ و سلمٍ زادُنا
إلفةٌ سادتْ و كانتْ حانية.
أعطِني ربّي سلوكاً صالِحاً
مانِحاً قلبي سماءًا صافية
كي أُحِبَّ الناسَ, لا أديانَها
ليس بالأديانِ تُبنى العالية
إنّني الإنسانُ, ديني دينُكم
دينُ كلِّ الناسِ, ما مِنْ جافية
إنْ تَفَرّقْنا لأديانٍ, فذا
حرّروا أفكارَكم مِنْ ظلمةٍ
إنّ نورَ العلمِ فيهِ العافية.