عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-06-2007, 10:51 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,875
افتراضي تناغمٌ مع الطبيعة. شعر: فؤاد زاديكه

تناغمٌ مع الطبيعة

أفواجٌ من الكلماتِ
ينفذُ وهجُها
تغازلُ مخيّلتي
تغري أقحوانَ حلمي
لتضاجعَ نعاسَهُ
على مرأى
من قرنفلةٍ شاردةٍ
و الزّورقُ ينحدرُ به
النّهرُ على شفتيّ عشقي!


أزهارٌ كثيرةٌ
دخلتْ هدوء مخدعي
جلستْ عل فراش حلمي
ناضجة الثّمر
شهيّةَ النّظر
لم أحسّ بدفئها.
أذرتِ الرّياحُ قوافلها
و كانتِ الرؤيا
عبرَ خلجانِ الزّمنِ
تتحدّثُ بلغاتٍ شتّى
و هي تلتهبُ شوقاً!


لم يكنْ صمتي
لتدركه نفحاتُ
النّسيمِ الباردِ
و كان لطعمِ اللّيلِ مذاقاً
و لرائحةِ النّجومِ نكهةً.


غمغمتْ خمائلُ الزّهر
بين تلالِ إحجامي
و انتحرتْ خيبةً
في فضاءِ امتناعي.


كنّ كنحلاتٍ عاملاتٍ
في روضِ عشقي
يمنحن من عطرهنَ
ما يمتّع الكونَ بفرح البهاء
ثمّ يعدنَ في آخر اللّيلي
ليخترقنَ زرقةَ السّماء
عائداتٍ بخفيّ سراب!


لم ـكنْ أحسّ بوقعهنَ
يهبطن
يعلونَ
يغادرنَ!


أعلنَ صمتي
عن رغبتي.
كانتْ مراكبُ المجرّة
قد أخفقتْ في رحلةِ الاكتشاف
و كان الحلمُ قد غابَ
في لحظةِ ضياع
بعيداً عن صفائي المعتّق
إلى ساحاتِ ظلامٍ خانق.


طيورُ الضّوءِ
اختلقتْ مشكلةَ الغروبِ
من على شرفةِ أغنيتي
فتلاشى القمرُ
و انتصرتْ غجريّةٌ
شروقه
شاءتْ أن تركبَ
شروقَ القمر
لتلحقَ بطيورِ الضّوء
فكان الكلُّ يسقطُ
في عالمِ الغروبْ
يلوّنُهُ الشّحوبْ.


رنينُ وتري
ألهبَ مشاعرَ
زهرة اللّوتس
و الحبقَ و النّدى
شبّ الحريقُ
و اندلعتْ ألسنةُ الحبِّ
تخترقُ مساماتِ الرّغبة
و تختزلُ مساحاتِ العشق
لتعلنَ عن ولادةِ الطريق
المؤدّيةِ إلى حقولِ الفرح!

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس