عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-08-2023, 11:54 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي وداعًا يا (سُعادُ) الشاعر فؤاد زاديكى

وداعًا يا (سُعادُ)

الشاعر فؤاد زاديكى

انتقلت أول البارحة الصديقة الودودة و المحبّة و الأقرب إلى قلبي الأخت المعلّمة (سعاد يوسف گيژو) إلى الأخدار السّماوية بعد معاناة طويلة و نضالٍ مُستميت مع المرض الخبيث الذي أنهكها و لم يرحمها, ولعمق و متانة علاقتنا معًا منذ أن كنّا معًا في المرحلة الابتدائية أرى من واجبي تكريم هذه الإنسانية النبيلة و الخلوقة و الراقية و المهذّبة و الصادقة في بضعة ابيات شعر أرثيها بها راجيًا من الرّبّ أن يتغمّد روحها الطاهرة بواسع رحمته و أن يصبّر زوجها الصديق مالك عدرة أبو الياس و أسرته الكريمة و جميع أهلها و أصدقائها و أصحابها, مع أحرّ تعازينا القلبيّة منّي و من زوجتي سميرة زاديكى التي كانت تعلّم معها في نفس المدرسة بديريك مدرسة سكينة بنت الحسين تحت إدارة آنجيل كبرو (أم حيّان)

وداعًا في رحيلٍ يا (سُعادُ) ... ومِنْكِ الوُدُّ صافٍ و الوِدادُ
لقد عانَيْتِ مِنْ داءٍ خبيثٍ ... فكانَ الجَهدُ صبرًا و الجِهادُ
إذا غادَرْتِ دُنيانَا فهذا ... مَصيرُ النّاسِ و الكلُّ انقِيَادُ
إلى ما صارَ مَكتُوبًا عَلَيْنَا ... وداعًا كيفَ يَنساكِ الفؤادُ؟
عَرَفْتِ الصِّدقَ في حرفٍ أصيلٍ ... نَقيٍّ قد سمَا منهُ المُرَادُ
عَلِمتُ الحالَ كم أعياكِ حُزْنٌ ... فَما كانَ اتِّزَانٌ مُسْتَعَادُ
خَبيثُ بِالمُسَمَّى هذا صِدقٌ ... وفي مَهواهُ جُورٌ و اعتِدَادُ
أرى حُزني بَليغًا في مَدَاهُ ... وفي عُمقٍ و ما عنهُ ارتِدَادُ
بِحضنِ الآبِ أنتِ اليومَ أدري ... بِذَارٌ صالِحٌ, إرثٌ مُعَادُ
تَعازِينَا لأبناءٍ و زوجٍ ... و أصحابٍ و أهلٍ يا (سُعَادُ).
المانيا في 11/8/23
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 364086040_995568705195306_3986890950582458784_n.jpg‏ (5.1 كيلوبايت, المشاهدات 1)
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس