أمّةُ الذلّ
لِمَنْ نشكو مآسينا
و ألفُ عِلّةٍ فينا؟
لِمَنْ نشكو ليأتينا
ببعض الردِّ يشفينا؟
كفانا أمّةَ الخزي
فعارٌ صار يدمينا
غزانا الجهلُ لا ندري
من الأعطالِ ما فينا
بماضٍ قد تغنّينا
و حرف الضادِ ناجينا
و لا ماضٍ لنا كان
و لا آتٍ سيأتينا
بغير القهرِ و الذلِّ
و غير الظلمِ يطوينا
و غيرِ الفقرِ و الجهلِ
و آلامٍ ستفنينا.
تفاخرنا بأمجادٍ
و أوهامٍ, لتعمينا
فلا نقوى على فَهمٍ
لما عاناهُ ماضينا
خرافاتٌ. أكاذيبٌ
و تخديرٌ يداوينا.
نعيشُ اليومَ أوضاعاً
لها تبكي مآقينا
و لا نفعٌ لها يبدو
فنهجُ الظلمِ يهدينا
نخافُ العلمَ. أسبابٌ
لروحِ العلمِ تشقينا.
تعلّمنا على جهلٍ
و ما غيرٌ سيرضينا
شعوبٌ نعشقُ الذلَّ
هوى الإرهابِ يغرينا
و تكفيرٌ لمن يأتي
بفكرٍ قد يُعَرّينا
يكون الردّ زلزالاً
بما تقوى أيادينا
فمن لا ينتمي فكرا
إلينا، مِنْ أعادينا.
لمن نشكو ليأتينا
بإرشادٍ يعزّينا
و نحنُ السوءُ و الشرُّ
و نبعُ الحقدِ يروينا؟
لمن نشكو و ما فينا
مِنَ الأوجاعِ يضنينا؟