مِنْ أينَ جاءتْ داعِشُ؟
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مِنْ أينَ جاءَ الفِكرُ قُلْ يا داعِشُ؟ ... هَلْ مِنْ فَرَاغٍ جاءَ قَولًا طَائِشُ؟
هذا وَليدُ الكُرْهِ في تَعْلِيمِهِ ... و الجَهلِ و الإقصَاءِ مِنْهُ الخَادِشُ
يَسْعَى إلى تَجْمِيلِ ما في صُورَةٍ ... مِنْ سُوءِ خُلْقٍ, مُحْتَوَاهُ الفَاحِشُ
هذا الذي قد جاءَ مِنْهُ داعِشٌ ... و الغَيْرُ مْنْ إخْوانِهِ و الطَّاحِشُ
إقْرَأْ, تَرَ الآيَاتِ في مَضْمُونِها ... تَدْعُو لِهَذَا مِنْهَا رِيشٌ نَافِشُ
لا تَرْحَمُ الإنسانَ, تَسْعَى قَتْلَهُ ... و الفِكْرُ مَهْوُوسٌ بِهَذَا جَاحِشُ
الكّلُّ يَدْرِي ما مَرَامِي دَاعِشٍ ... تَدمِيرُ بُلْدَانٍ و عُنْفٌ بَاطِشُ
هَلَّا رَأيْتَ الآنَ مَنْ ذَا مَصْدَرٌ ... لِلْبَطْشِ و الإرْهَابِ؟ مَنْ ذَا دَاعِشُ؟
هَذَا هُوَ الإسلَامُ في آيَاتِهِ ... إقْرَأْ, لِتَدْرِي كيفَ فِكْرٌ عائِشُ.