بالقلم رُقيُ الأمَم
الفكرُ يُبْدِعُ في أرجائِهِ القلمُ
فانشرْ أريجَكَ، كي تستَشْعِرَ الأممُ
و ابسطْ رداءَكَ حُرّاً و انْطَلِقْ لِغَدٍ،
تسمو المعالمُ و الأفكارُ و القِيَمُ
حَرِّرْ نُبوغَكَ في ما شئتَ مِنْ أثَرٍ
و اصدَحْ بصوتِكَ حيثُ النّظمُ و النّغَمُ.
فَعِّلْ عطاءَكَ، فالإنسانُ مُنتَظِرٌ
هذا التفاعلَ كي يُستأصَلَ الوَرَمُ
مِنْ روحِ فكرِهِ، لا خوفٌ يُقَنِّنُهُ.
إنّ المعارفَ في مخزونِها الكَرَمُ.
حَقِّقْ طموحَكَ إنّ اليأسَ مقبرةٌ
للفكرِ يَنعَقُ في أجوائها الألمُ
و الجهلُ يَخلقُ إظلاماً بِظُلْمَتِهِ
و العقلُ يُقْذَفُ بالتكفيرِ يُتَّهَمُ
إجْعَلْ حضورَكَ إنصافاً لِمَنْ ظُلموا
و اجعلْ رحابَكَ تحوي مَنْ قَدِ اِتُّهِموا
هذي المباديء للأحرارِ نِسبَتُها،
و الحرُّ يعلمُ أينَ الشّكُّ و العَدَمُ.
حَرِّرْ وجودَكَ بالتعبيرِ مُلْتَزِماً
نهجَ الحقيقةِ، حَطِّمْ مَا هُوَ الصّنَمُ.
أنتَ المُساءَلُ و المسؤولُ عنْ فشَلٍ
سَجِّلْ نجاحَكَ، إنَّ الجهلَ مُنْهَزِمُ.
أدري بأنّكَ في وضعٍ بهِ حَرَجٌ
منكَ المساعيَ بالأشباحِ تصطَدِمُ
أنتَ المُؤَثِّرُ بالتاريخِ و الفِكَرِ
أنتَ المُعَبِّرُ، أنتَ الوعدُ و الحُلُمُ
قَوِّمْ سبيلَكَ في نقدٍ يوجّهُنا
عِلْماً يُعَمَّمُ، في ذا ترتقي الأمَمُ.