عشقتُ اللهَ
أتضيقُ ذرعاً يا حبيبي إنْ أنا
يوماً أردّكَ خائباً في مطلبِ؟
أتضيق ذَرعاً إنْ أنا لم أرتكبْ
يوماً حماقةَ أن أعيشَ لمذهبِ
يلجُ الحياةَ رذيلةً و فواحشَ
قد ينحني لهبوبِ ريحٍ مذنبِ؟
فأنا وهبتُ الفكرَ روحاً خيّراً
و قصدتُ ربّي منه عوناً أطلبِ!
و أنا غرامي في صلاتي إنّما
و حياةِ تقوى شئتُ ألاّ تغضبِ
و أنا قصيدُ الروح يبعثُهُ الأسى
و أنا جراحُ مشاعرٍ في مأدبِ.
أملي أطهّرُ من حياتي بعضَها
و أنزّهُ الأفكارَ في مستحبَبِ
وَتري شريدٌ عازفٌ لحناً له
فبدا ثقيلاً عندَ ليلٍ متعِبِ
لأخوضَ بحرَ طهارةٍ و نقاوةٍ
فأرى الطهارةَ روحَ عذبِ المشربِ
أعرفتني و عرفتَ قصدي, مقصدي؟
فأنا عشقتُ اللهَ شعراً يعذبِ!