عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-01-2018, 08:52 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,590
افتراضي عذرًا دمشقُ شعر/ فؤاد زاديكى مشاركة في مسابقة الرابطة الشعرية

عذرًا دمشقُ


شعر/ فؤاد زاديكى


(مشاركة بمسابقة الرابطة الشعرية للسجال)





عذرًا دمشقُ هِيَ الأعراسُ مؤلِمةٌ
في ساحةِ الصمتِ غيلانٌ وأشباحُ
**
ما مِن حديثٍ لِصَوبِ العشقِ يأخذُنا
بالنّفسِ غيلةُ أقدارٍ وأتراحُ
**
إذْ أنهكَ الحزنُ منكِ الصدرَ يؤلِمُهُ
وسكرةُ الموتِ عندَ الشّربِ أقداحُ
**
في عتمةِ الليلِ خصمُ النّورِ مندفعٌ
لكنّ فجرَكِ آتٍ منهُ إصباحُ
**
قبّلتُ ثغرَكِ روحُ العشقِ تدفعُني
في ثورةِ الوجدِ صوتُ الحرفِ صَدّاحُ
**
أدمنتُ عشقَكِ والتاريخُ يشهدُهُ
أنتِ الحديثُ, الذي بالذكرِ إفصاحُ
**
الظلمُ يجهلُ والإظلامُ يعقبُهُ
إنّ الشآمَ بها الأرواحُ ترتاحُ
**
فالياسمينُ أتى نَفْحًا يُعَطِّرُنا
والوردُ أشبعَ صدرَ الشامِ فَوّاحُ
**
إنّ الأحبةَ عندَ الشامِ ما نكروا
منها الجميلَ صَفتْ روحٌ وأرواحُ
**
إذْ جاءَ يطمعُ بالخيراتِ مُنْفَلِتٌ
قد شدّ سيفَهُ عندَ الغزوِ يجتاحُ
**
لا بُدّ أنّكَ يا الطاغوتُ مُندَحِرٌ
في عشقكَ الشام لا يدعوكَ إيضاحُ
**
هذي الشآمُ, التي عاشتْ مُكَرّمةً
إنّ السوادَ لبعضِ العشقِ ذبّاحُ
**
أنتِ الأميرةُ ما كانتْ مكابرةٌ
أنتِ العشيقةُ شعرُ الروحِ مَدّاحُ
**
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ مُتْرَعةٌ
هذي المفاتنُ قد زِينَتْ بها السّاحُ
**
نبضُ العروبةِ خفّاقٌ وأنجمُها
ظلّتْ لعشقِكِ في شدوٍ بِمَنْ راحوا
**
إنّ الهزيمةَ ما كانتْ لنا وطنًا
حيثُ انتصارُكِ للأقدارِ مفتاحُ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس