عنعناتُ البخاري
شعر: فؤاد زاديكه
عنعناتٌ دونَ إثباتِ اليقينْ
قُدِّسَتْ في عُرْفِ كلِّ المسلمينْ
كلُّها أقوالُ راوٍ لم يرَ
لم يُعايشْ حالَها كي يستبينْ
إنّها أصداءُ ماضٍ قد روى
عنْ فُلانٍ، عنْ فُلانٍ كلَّ حينْ
ينتفي عقلٌ إذا ما اسْتُحْضِرَتْ
باجتهادِ الذكرِ في قَولٍ رهينْ
محبسَي خَوفٍ و وهمٍ ما لهُ
منطقٌ في ما تولّى مِنْ سنينْ
قال هذا عن هَواذي غيره
في غيابِ المنطقِ الواعي المُبينْ
عنعناتٌ للبخاري سَردُها
مُضحِكٌ و الفَرْضُ أحكامٌ لِدِينْ
واقعٌ مُرٌّ على أوهامِهِ
يستمرُّ القومُ فيهِ تائهينْ
في ضلالاتٍ لهم لا تنتهي
يا لِجَهلٍ لاصِقٍ مثلَ العجينْ.