الخَوفُ مِنْ أحكامِ النّاس
شعر/ فؤاد زاديكى
مايَزالُ الخوفُ يَجْرِي في عُرُوقِ
عِنْدَ مَنْ هُمْ في غِيَابٍ عَنْ وَجُودِ
---
إنْ بِحُكْمِ المَنْطِقِ الدّاعِي لِمَنْعٍ
-خوفَ حُكمِ النّاسِ- أو قَولٍ بَلِيدِ
---
ما مَآسِينَا التي منها نُعَانِي
كُلَّ مُرٍّ, والتي فوقَ الحُدُودِ
---
إلّا إفرازاتِ هذا الخوفِ فَاعْلَمْ
ما اِنْكِفاءُ الرّأيِ بالأمرِ المُفِيْدِ
---
اِجْتَهِدْ قَوْلًا وحاوِلْ أنْ تُلَبِّي
مَطْلبَ التّطعيمِ بالفِكرِ الجديدِ
---
لا تَقُلْ: عيبٌ. حَرَامٌ. لا يجوزُ
عندما الأفكارُ تسْعَى لِلمَزِيْدِ
---
مِنْ رؤىً فيها صَلَاحٌ لِاعْوِجاجٍ
جاءَ مَفْروضًا بِنَارٍ أو حَدِيدِ
---
لَو سَكَتْنَا اليومَ عن هذا فإنّا
سوفَ لنْ نأتِي بإصلاحٍ حَمِيْدِ
---
لِي عِتابٌ سوف أتلوهُ علَيكمْ
أيّها السّاعُونَ لِلأمرِ الشَّديدِ
---
إنّكم لستُم على عِلْمٍ بهذا
جَهْلُكمْ والخوفُ يأتي بِالقُعُودِ
---
اِنْهَضُوا فالعيبُ كُلُّ العيبِ فيكمْ
إنْ سَكَتُّمْ عنْ شُذوذٍ كالعَبيدِ
---
لا تَخافُوا مِنْ كلامِ النّاسِ يومًا
بَلْ مِنَ الدَّيّانِ في حُكْمِ الخُلُودِ
---
أعْلِنُوا آراءَكم, لا تَقبُروهَا
في زوايَا خِشْيَةٍ دونَ الشّهُودِ.