لأجلِ الدّينِ تسطو ثمّ تقتلْ
و تسبي ثمّ تغزو كالمغفّلْ
أَمِن داعٍ لهذا؟ قُلْ لماذا
بحقِّ اللهِ و الإنسان تجهَلْ؟
(حزامٌ ناسِفُ) و (اللهُ أكبَرْ)
كفيلٌ أنْ يُخَلّي الكونَ يشعلْ
بنارِ الحقدِ و الآثامُ تغلي
أيسعى اللهُ بالإنسانِ مَقْتَلْ؟
باسمِ اللهِ و النّاسُ اغتصابُ
باسمِ اللهِ و الجرمُ ارتكابُ
باسمِ اللهِ و الحقدُ انتصابٌ
باسمِ اللهش يهتاجُ الكلابُ
باسمِ اللهِ و الشّيطانُ يلهو
على أهوائِهِ و الشّرُّ بابُ
باسمِ اللهِ نَهْبٌ و انتهاكٌ
باسمِ اللهِ تُجْتَزُّ الرِّقابُ.
بلادَ العُرْبِ إنْ شئتِ الخلاصَ
مِنَ الآفاتِ أنْ تَسْعَي قصاصَا
لأفكارٍ غدتْ عبئًا ثقيلًا
عليكِ واجبُ التّصحيحِ هذا
سيأتي الفوزَ و الخيرَ اقتناصَا.
غيرُ خافٍ على اللبيبِ الفَهيمِ
فَهْمُ وضعٍ حادَ عن دربٍ سليمِ
طاقةُ استيعابِهِ كلّتْ و خارتْ
حتّى خانتْ عزمَهُ عندَ العلومِ
كلُّ مَنْ لا يحتوي مِقدارَ عقلٍ
كافيًا للفَهْمِ يبقى في الأليمِ
وَضعُنا ماضٍ إلى ما لا يُحّبُّ
و التّعاطي ما بهِ مِنْ مُستَقيمِ.
يَحجُّ البعضُ للبيتِ الحرامِ
و في افكارِهمْ بعضُ المرامِ
و يأتي مِنْ بُعَيدِ الحَجِّ فِعلًا
غريبًا عالِقًا بينَ الزّحامِ
يغضُّ الطّرفَ عن شيطانِ شَرٍّ
ليسعى فِعلَةَ النّاسِ اللئامِ
و يُعطي النّفسَ حَقًّا في فتاوى
على تشريعِها ما مِنْ سلامِ.