جئتُكَ التّعبيرَ شُكْرَا.
بعينينا إلى الأشياءِ ننظرْ
و مِنْ ثُمَّ بإحساسٍ لنشعرْ
و في هذا و ذاكَ العقلُ يبقى
مُشيرًا مُستشارًا كي نُعَبِّرْ
عَنِ المحسوسِ و التفكيرُ جارٍ
و هذا ما بمأمولٍ يُبَشِّرْ
لنا عَقلٌ هُوَ القاضي بهذا
يقيسُ الحالَ و الأحكامَ يُصْدِرْ.
رَوِّضِ التفكيرَ بالمَسعى لِمَكْسَبْ
مُبْصِرًا بالعقلِ تَدقيقًا يُشَذِبْ
عندها تقوى على التقويمِ وعيًا
في وصولِ المُبغى مِمّا ستَرْغَبْ
ضَعْ خطوطَ السّيرِ في منحى اتّجاهٍ
واضِحٍ و امشِ إلى تحقيقِ مَطْلَبْ
ربّما تأتي عراقيلٌ و لكنْ
تابِعِ المسعى بِجِدٍّ سوفَ تَكْسَبْ.
ما حظوظُ النّاسِ إنْ عاشتْ بوهمِ
تخلطُ الأشياءَ خَلْطًا دونَ عِلمِ؟
كيف للإنسانِ ذو عقلٍ و فَهمٍ
يغلقُ التفكيرَ عن وعيٍ و فَهْمِ؟
إنّ بعضَ النّاسِ همْ في نحوِ هذا
ما لهم بالفكرِ مِنْ هَمٍّ و غَمِّ
تنقضي أيّامُهمْ مِنْ دونِ معنىً
إنّهم في حُكْمِ مَوتى حَسْبَ عِلمي.
حاوِلِ الإفلاتَ مِنْ شِرْكِ اكتئابْ
إنّ للأحزانِ مكتوبَ العذابْ
لا تَقُلْ ليستْ لديّ مَقدِراتٌ
ليس في هذا نجاةٌ أو صوابْ
قُلْ سأسعى جاهِدًا في صَدِّ هذا
لي مجالٌ واسِعٌ, هذا الجوابْ
قوّةُ الإنسانِ بالإصرارِ تبدو
لا عليهِ الخوفُ إنْ صَدَّ الحِرابْ.
ظروفُ البعضِ أعلتْهمْ مقامَا
و هم لم يبذلوا جهدًا مُرامَا
بما جاءتْ تُجيزُ الاحترامَ
و بعضٌ ربّما عاشوا نِيامًا
فلا حظٌّ لِمَن عاشوا نِيامَا
إذا ما الظّرفُ وافاكمْ بيومٍ
فبالمَحمودِ أنْ تلقوا السّلامَ.
بلدتي يا بلدتي انتِ العريقة
في نضالٍ ضدَّ أهوالٍ حَريقة
حاوَلوا استئصالَكِ غدرًا و عُنفًا
مِن جُذورٍ في أمانيها عميقة
لم يَلِنْ عزمٌ فقاومتِ غُزاةً
وِفقَ ما كانتْ ظروفٌ و الطّريقة
(آزِخُ) استَبْسَلْتِ و الأجدادُ كانوا
دائمًا في صَحوةٍ أيّامَ ضيقة.
إنّ فخري و اعتزازي بانتسابي
مَوطني قد صارَ في حكمِ الخرابِ
موطنُ السّريان أجدادي أراهُ
عُرْضةً للنّهبِ آهٍ مِنْ عذابي
لم نَصُنْ تاريخَهُ, و الحبُّ صَونٌ
أصبحتْ تشوينا نارُ الاغترابِ
كم نُعاني مِنْ عذاباتٍ و قَهرٍ
مِنْ معاناةٍ و في هذا الغيابِ.
روحُهُ تعلو إلى ربِّ السّماءِ
عندما التّنفيذُ في حُكمِ القضاءِ
بينما الجسمُ المُسَجّى سوفَ يَلْقى
مَسْكَنًا في الأرضِ مِنْ دونِ العناءِ
قيلَ إنّ الرّوحَ تبقى بعضَ وقتٍ
في مجالِ الجسمِ مِنْ بعدِ الفناءِ
تنظرُ الأشخاصَ عنْ قُرْبٍ و هذا
ممكِنٌ, فالرّوحُ تبقى في الفضاءِ.
لي أبٌ قد ماتَ, أمٌّ بالحياةِ
أحمدُ الحالينَ إذْ بعدَ المماتِ
إنّهُ حيٌّ و كلُّ الكائناتِ
إنْ بنارٍ في دموعٍ جارياتِ
أو بِدارِ الخُلْدِ ما مِنْ مؤلِماتِ
إنّنا نمضي غصونًا عارياتٍ
هكذا المكتوبُ في سِفرِ الحياةِ.