صوتُ المُنادي
سمعتُ المنادي ينادي البشرْ
بصوتٍ قويٍّ شديدِ الأثرْ
هلمّوا, استعدّوا لدرءِ الخطرْ
سيأتي سريعاً كزخِّ المطرْ.
سمعتُ المنادي, فقلتُ انتَطِرْ
بفكري مخاضٌ كثيرُ الفِكَرْ
يعاني, يقاسي عراكَ القدرْ
و يخشى سقوطاً بعمقِ الحُفَرْ.
نداءُ المنادي يُزيلُ السّكرْ
سمعتُ النداءَ المُزيغَ البصرْ
فأجلى أموراً, تجلّتْ عِبَرْ
كأنّ المنادي إلهُ البشرْ.
لماذا اقتتالٌ؟ لماذا الضّررْ؟
لماذا اختطافٌ و قتلُ الصّوَرْ؟
لماذا التمادي بحقدِ الشّرَرْ؟
لماذا التعالي بهذا الكِبَرْ؟
ألستمْ جميعاً بهذا السّفرْ
حروفاً, نجوماً تزورُ القمرْ؟
ألستمْ ككلٍّ إلى مُنْتَظَرْ
يسوقُ الخِتامَ المُريحَ البشرْ؟