عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-06-2007, 10:42 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,928
افتراضي مع الأيّامِ شعر

مع الأيّامِ


معَ الأيّامِ و الأعوامِ حبّي
لك يا زوجتي ينمو و يكبرْ


و آمالي و أحلامي تعيشُ
جميلاً واقعاً حلواً تقطّرْ


ففي إخلاصك أحيا سعيداً
و لولا ذلك الإخلاصُ أعثرْ

كَبُرتِ في فؤادي دونَ حدٍّ
و صارَ العيشُ معشوقاً كعنبرْ


قليلاتُ اللواتي يُؤْتمََنّ
و يخلصنَ لأزواجٍ بأعصرْ


فأنتِ تمنحين البيتَ سَعْداً
و أنتِ تجعلينَ الحبّ أعْطرْ


فما مِنْ ساعةٍ تمضي و إلاّ
يطوفُ الفكرُ منك و هو يشعرْ


بأنّ الفرحةَ الكبرى عطاءٌ
و منكِ ذلكَ الإنجازُ يُثمرْ.


بلغنا غايةً أدركنا أمراً
و أثبتنا بأنّ الحبّ أقدرْ


على تحقيقِ كلّ الأمنياتِ
و أحلامٍ لها وقعٌ مؤزّرْ


تحمّلنا مع الأيّامِ عُسراً
فزالَ العُسرُ ثمّ انهلّ أيسرْ.


كأزواجٍ علينا أن نراعي
معاناةٍ لزوجاتٍ و نشعرْ


بهنّ إنّهنّ خيرُ عونٍ
لنا في رحلةٍ للعمر تقصُرْ


فلا نأتي اعتداءً و انتقاصاً
لهنّ. قيمةٌ منهنَ تُنكرْ


فلو أغفلنا حقّاً دون علمٍ
و لو عن قصدِ إنّ القصدَ أعسَرْ!


حياةُ المرءِ تحلو حين يلقى
شعوراً صادقاً من زوجِ يسهرْ


على أوضاعِ بيتٍ و انسجامٍ
فمَنْ أبلى شريكاً جاءَ يكفرْ


فأفعالٌ تخونُ ليس منها
نصيبٌ فالحٌ للخيرِ محضَرْ.

يعيشُ الزّوجُ في همٍّ كبيرٍ
إذا خانَ ائتماناً جاء يغدرْ


و يبقى في ضميرٍ غير راضٍ
و لا يرتاحُ يوماً بل سيُقهرْ


إذا ما جاءكَ الشّيطانُ يسعى
بيومٍ عاملاً أبعدْهُ و احذرْ


يعيشُ المرءُ أحياناً بجهلٍ
فتطغى شهوةٌ حَرّى و أكثرْ


و لكنّ الوفاءَ العذبَ فيه
صوابٌ و انتفاعٌ لا يُقدّرْ.


متى أخطأتَ يوماً و اعترفتَ
و جئتَ الربّ عن ذنبٍ تُكفّرْ


فأنت الحرُّ مرتاحُ الضّميرِ
فإنّ اللهَ للأغلاطِ يغفرْ


ولكنْ أنْ يظلّ الفكرُ يسعى
إلى جرمِ الرّذيلةِ لنْ يُعَمّرْ.


أتوبُ اليومَ عن إثمٍ فعلتُ
فتُبْ مثلي. متى تُبنا سنظفرْ


إذا راجعنا نفساً و اتّعظنا
فنحنُ في عيونِ الربِّ نكبرْ!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس