لا تسألنّ عنِ الإرهابِ مصدرُهُ
دينٌ نصوصُهُ قد جاءتْ بكلِّ غبي
تسعى بروحِها نحو العنفِ جاهدةً
ظنّاً بأنّها قد تُعلي مقامَ نبي
هذا التوجّهُ و الإصرارُ مِنْ زمنٍ
ماضٍ بحُكمِهِ للإجرامِ يرتكبِ
يُفتي وجوبَهُ و الإفتاءُ دّيدَنُهُ
في ما يُسوِّقُ مِنْ قتلٍ بلا سببِ
تهذي نصوصُهُ بالتكفيرِ عُصبتُها
صالتْ لباطلِ مفهومٍ و مُنتسَبِ
ضلّتْ سبيلَها عن نهجِ السّلامِ فلمْ
تقبلْ بروحِهِ و الأحقادُ في لَهَبِ
مثل البهائمِ لا عقلٌ و لا حُلُمٌ
هذي الشّرائعُ للشيطانِ تنتسِبِ
إنْ شئتَ تُظهِرُ ما في وجهِها القذرِ
ثارتْ تُهدّدُ كي تَرميكَ بالعَطَبِ.
لا تسألنّ عنِ الإرهابِ, أسطرُهُ
بانتْ حروفُها في التاريبخِ و الكتُبِ
أرغتْ بسُفهِها باسمِ الدينِ تجعلُهُ
أمراً تحتّمَ أنْ تلقاهُ بالطلبِ
إخوانُ جملةِ أشرارٍ و أفضلُهم
شيخٌ تعلّمَ أصلَ الشّتمِ و الكَذِبِ
قَولٌ يُعامَلُ بالتقديسِ يفرضُهُ
غصبٌ و جملةُ أفكارٍ على خَرِبِ
فكرٌ تقمّصَ روحَ الشرِّ مُلتحياً
يسعى بكُرهِهِ نحوَ الغدرِ و الغلَبِ
وجهٌ تقبّحَ ممّا فيهِ مِنْ وسخٍ
خالٍ رصيدُهُ مِنْ علمٍ و مِنْ أدبِ
يسعى بلؤمِهِ للتفجيرِ مُنتشياً
حيثُ انتقامُهُ و الأحقادُ في لَعِبِ
كلُّ الذنوبِ بهِ و النصُّ سيّدُهُ
نصٌ تفاخرَ بالأحسابِ و النّسبِ
هذي البليّةُ فيما اليومَ نشهدُهُ
قومُ الجهالةِ مِمّنْ سُمّوا بالعَرَبِ.