أنتِ الرّاعي
نهداكِ مَخمورانِ لا تَرتاعي
فاستعْذبي الأوزانَ مِنْ إيقاعي
عزْفٌ شجيٌّ يُطرِبُ الإحساسَ
مِنْ فتنةٍ فاقتْ هوى الإبداعِ
نهداكِ قد ذابَا برَشفِ الخمرِ
خَمْرِ اللمى باللثمِ و الإرضاعِ
عشتِ الهوى في لحظةٍ لنْ تُنسى
إنّي خطيرٌ فاحْذري أطماعي!
عشقي لذيذُ الوَقْعِ و الإيقاعِ
ما كنتُ يوماً بالفتى المُنْصاعِ
للأمرِ مِمّنْ في يديهِ الأمرُ
و الأمرُ قدْ يُملى على الأسماعِ!
أوتارُ قلبي مُبتداها العشقُ
و المُنتهى عِشقٌ مع الإجماعِ
صُبّي خموري و اشربيها وصلاً
و استَجْمِعي عَزماً قويَّ الباعِ
في الليلةِ الحمراءِ يقوى الباهُ
و الرّغبةُ العمياءُ للإشباعِ
لا خَوفَ مِنْ عَزْفي و لا إيقاعي
لا مُوجِبٌ للخوفِ أو مِنْ داعِ
إنّي صريحُ القولِ و الإعلانِ
لا خَوفَ مِمّنْ في صريحٍ واعِ
هيّا إلى استقطارِ رشف العشقِ
مِنْ كأسِ أشعاري و أنتِ الرّاعي.